صراحة نيوز – تظاهر عشرات الآلاف من السودانيين، الأحد، في نطاق القصر الرئاسي بالخرطوم – السودان ، في ذكرى اندلاع الثورة ضد حكم الرئيس السابق عمر البشير.
وقدم المتظاهرون من مختلف مناطق الخرطوم ومناطق أخرى خارج العاصمة لإحياء ذكرى الثورة، التي انطلقت شرارتها الأولى من مدينة عطبرة (على بعد 310 كيلومترات من الخرطوم) في 19 ديسمبر/ كانون الأول.
وردد مشاركون في التظاهرات هتافات مناهضة للسلطة الانتقالية في السودان، برئاسة الفريق عبدالفتاح البرهان وحكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وأظهرت لقطات مصورة متناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع تجاه متظاهرين حاولوا الوصول إلى بوابات قصر الرئاسة.
وتأتي تظاهرات الأحد ضمن احتجاجات مستمرة منذ إطاحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، بحمدوك نهاية أكتوبر/تشرين الأول، قبل إعلانهما التوصل إلى اتفاق بعودته إلى منصبه الشهر الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، قال البرهان، في بيان له نشرته وكالة الأنباء السودانية بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة: “نأمل أن نصل في نهاية الفترة الانتقالية إلى حكومة منتخبة (…) لاستكمال مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة”.
ويوم السبت، دعا حمدوك قوى الثورة إلى ضرورة التوافق على ميثاقٍ سياسي “يُعالج نواقص الماضي ويُنجِزُ ما تبقى من أهداف الثورة والانتقال الديموقراطي”.
وقال حمدوك، في بيان: “إننا نواجه اليوم تراجعًا كبيراً في مسيرةِ ثورتنا، يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها، ويُنذرُ ببداية الانزلاق نحو هاويةٍ لا تُبقي لنا وطناً ولا ثورة”، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وأكد “أن توقيعي على الاتفاق السياسي في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 لم يأتِ استجابةٍ لتقديراتٍ ذاتيةٍ غير ناضجة أو تحت ضغطٍ من أحد، إنما جاء عن قناعةٍ تامةٍ منِّي أن هذا الاتفاق في حدِّه الأدنى سيؤدي إلى حقن دماءِ شبابنا وشاباتنا رغم اقتناعي باستعدادهم للبذل والتضحية من أجل أحلامهم للوطن”.