صراحة نيوز – قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة إن مسؤولية الخلل الذي حدث صباح الأربعاء، اثناء عملية هدم وازالة صوامع الحبوب في الميناء القديم تقع ضمن مسؤولية الشركة التركية ( EGE . NITRO ) التي احيل عليها عطاء هدم وازالة الصوامع من قبل الشركة العربية الدولية للانشاءات والمقاولات.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت في اعقاب فشل التفجير بانتقادات شديدة حيث تسائل نشطاء عن دوافع سلطة العقبة لهدم منشأة قديمة تمثل جزءا من تاريخ العقبة حيث كان بالإمكان الاتفاق مع الجهة التي اشترت المسناء القديم ليتم استفادة من المبنى في انشاء متحف تراثي فيما ذهب أخرون في انتقادتهم بالتساؤل عن دوافع تكليف شركة اجنبية بهذا العمل الذي لا يصعب على جهاز الهندسة في القوات المسلحة الاردنية تنفيذه .
وأضاف الشريدة في معرض شرحه عملية فشل الشركة التركية تفجير الصوامع ان الشركة اقرت على لسان مديرها المهندس محمد جورول الذي نفذ عملية التفجير بهذه المسؤولية مشيراً الى ان الشركة ستنفذ كامل التزاماتها المتعاقد عليها والمتعلقة بهدم وازالة الصوامع وعلى نفقتها ودون ان تتحمل خزينة المملكة اي كلف مالية.
وقال الشريدة ان نوعية المتفجرات التي استخدمت في العملية كانت قد استوردت سابقا من الخارج لهذه الغاية وانه تم الاشراف عليها من قبل خبراء المتفجرات في القوات المسلحة وتم ايداعها في مستودعات شركة الصناعات الكيماوية والتعدينية في الحسا ثم استلمت بمستند اخراج موقع اصوليا من قبل الشركة العربية الدولية للمقاولات والانشاءات لاستخدامها في عملية هدم وازالة الصوامع.
ونوه الشريدة الى ان الشركة التركية من كبرى الشركات وذات الخبرة العالمية في هدم وازالة المباني الضخمة ومنها صوامع الحبوب وان ما حصل من خلل فني اثناء عملية التفجير وارد الحدوث في العمليات المشابهة وانه تم الطلب من الشركة معالجة الخلل واعداد التقرير الفني النهائي حول الحدث وتزويدنا بالخطة البديلة لاستكمال عملية هدم وازالة الصوامع ليصار الى الاعلان عنها خلال 48 ساعة، كما طلب منها ايضا الوفاء بكافة التزاماتها التعاقدية.
واستهجن الشريدة ما تم تناقله من اشاعات طالت عملية التخطيط والتنفيذ لهدم وازالة الصوامع داعيا وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الى تحري الدقة والحقيقة واخذها من مصادرها الرسمية درءاً لتنامي الاشاعات الباطلة التي تستهدف النيل من مقدرات الوطن ومؤسساته التي هي عماد نهضته وعنوان تقدمه.