صراحة نيوز – عاين الباحث في الشؤون السياسية الدكتور جمال الشلبي مفهوم العلمانية من منظور سياسي مساء امس الثلاثاء في قاعة غالب هلسة برابطة الكتاب.
وفي المحاضرة التي حملت عنوان “رأي في العلمانية” وأدارها الدكتور احمد ماضي بتنظيم من الرابطة ومركز “تعلم واعلم” للدراسات والأبحاث، استعرض الدكتور الشلبي مفهوم العلمانية وسياقها التاريخي، مبيناً أن فرنسا في القرن التاسع عشر هي التي نحتت مفهوم العلمانية.
وبين أن مفهوم العلمانية يعني أن يمارس المواطن حقوقه الدينية كما يشاء أو لا يمارسها ويبقى مواطناً، بمعنى اخر كل متدين مواطن ولكن ليس كل مواطن متدين، وأن الدولة تقف على الحياد من كل الأديان والمذاهب الموجودة في المجتمع.
ولفت إلى أن التعريف الملتبس للعلمانية بوصفها “فصل للدين عن الدولة” جعلها في حالة تعارض “شكلي” مع الفكر الديني، مبينا أنه لهذا انبرت شريحة واسعة من المفكرين في مهاجمة العلمانية بناءً على أفكار مسبقة ومشوهة بأن العلمانية ما جاءت الا لتقضي على الدين وأن أزمة الشرق ومحنته كلها تكمن في العلمانية.
وخلص في المحاضرة التي حضرها عدد من المهتمين، إلى أنه لا مستقبل بالمعنى الموضوعي للعلمانية في العالم العربي الا بوجود سلطة تقوم بإصلاح اجتماعي شامل تفتح للمواطن افقا جديداً يخرجه من الأزمة التي يدور فيها منذ عقود وضرورة الحديث عن توافقات تاريخية.