صراحة نيوز – دعا محافظ العاصمة سعد الشهاب الى ترك أية مناسبة ومقاطعتها انتهج اصحابها بها سلوك اطلاق العيارات النارية دون حسيب او رقيب تعبيرا عن فرحهم .
جاء ذلك في الكلمة التي القاها خلال رعايته اليوم الفعالية الرئيسية للحملة الوطنية للتصدي لظاهرة اطلاق العيارات النارية “كفى لنزيف الفرح” تزامنا مع انطلاقها في كافة محافظات المملكة .
واشار في كلمته اننا اذا قمنا بمثل هذا الفعل لمواجهة هذه الظاهرة فإنه سيصبح بمثابة العرف الذي يُغرس بالنفوس مؤكدا ان العرف يبقى في كثير من الأحيان اهم من القانون وسيميل الجميع لاتباعه وبالتالي التخفيف من هذه الظاهرة او حتى القضاء عليها نهائيا.
ودعت الفعالية التي اطلقتها مديرية الامن العام قبل أشهر الى وقف ظاهرة اطلاق العيارات النارية الطائشة التي تسببت بمقتل عشرات أو مئات الاشخاص طيلة السنوات الماضية ناهيك عن عدد لا بأس به من الاصابات.
واستعرضت الفعالية فيديو لاكثر من متضرر من ظاهرة اطلاق العيارات النارية ، احدهم طفلة تبلغ 14 عاما وافتها المنية جراء رصاصة نارية طائشة ، واخرى ترقد تحت العناية الحثيثة جراء رصاصة طائشة اجتاحت جسدها الصغير في احد ايام العيد قبيل مدة.
وكان لحضور “ابو عدنان” هذا الوالد المكلوم بوفاة ابنه عدنان اثر رصاصة طائشة حضور مؤثر في نفوس الحاضرين وكانت كلامته المعبرة حول خطر اطلاق العيارات النارية تزرع في النفوس صدى لا ينسى .
يذكر أن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه كان قد أكد على حرصه الدائم على وقف هذه الظاهرة في اكثر من لقاء جمعه بافراد الوطن من مسؤولين وكبار الشخصيات ورجال الامن العام وشباب وشابات المملكة.
وفي نفس السياق استعرض رجال الامن العام خلال الفعالية التي اقيمت صباح اليوم العبارة الاشهر لجلالة الملك بما يخص اطلاق العيارات النارية : “حتى لو كان إبني هو من يطلق العيارات النارية في المناسبات، سأطلب من الاجهزة الامنية أن تتخذ معه نفس الاجراءات بهذا الخصوص ”
وتؤكد هذه العبارة على أهمية تغليظ العقوبات على مطلقي العيارات النارية وأهمية ان يكون هناك جدية بالتعامل معه وعدم السماح لأي تساهل معه أيا كان منصبه في الدولة.
في نهاية الفعالية وقع الحاضرون وعلى رأسهم راعي الحفل عطوفة المحافظ سعد شهاب على وثيقة تؤكد رفضهم الشديد لظاهرة اطلاق الاعيرة النارية .