صراحة نيوز – قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن المنظمة يساورها القلق من أن الوضع الوبائي الحالي لكوفيد-19 قد يتفاقم خلال شهر رمضان، إذا لم يلتزم الناس بالتدابير الوقائية التي أثبتت فعاليتها في وقف سريان العدوى.
وأشار المنظري خلال إحاطته الإعلامية عن الوضع الوبائي لكوفيد-19 في المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقده المكتب الإقليمي، الأربعاء، إن 12 بلدًا من أصل 22 بلدًا في الإقليم أبلغت عن زيادة في حالات الإصابة الأسبوع الماضي مقارنةً مع الأسبوع الذي سبقه، كما أَبلغ 11 بلدًا عن زيادة في الوفيات الجديدة في الإقليم بنسبة 22 بالمئة و17 بالمئة على التوالي.
وبيّن المنظري، أن هذه الزيادة في الحالات بالإقليم تعكس اتجاهًا يبعث على القلق؛ بأن العديد من الناس في جميع أنحاء الإقليم لا يزالون غير مُدركين لخطورة الوضع، ولا يلتزمون بالتدابير الوقائية التي أثبتت فعاليتها بوقف سريان العدوى.
ووأوضح أن اللقاحات أصبحت متوفِّرة الآن في جميع بلدان الإقليم، وبدأ 21 بلدًا من أصل 22 بلدًا بتقديم التطعيمات للسُّكان، حيث تلقَّى الناس أكثر من 30 مليون جرعة من اللقاحات حتى الآن في جميع أنحاء الإقليم.
وأهاب المنظري، بجميع البلدان الغنيَّة أن تدعم جيرانها من خلال تقديم اللقاحات مباشرةً أو من خلال تقديم الدعم المالي لمرفق كوفاكس.
وبشأن مأمونية لقاح أسترازينيكا، أشار المنظري إلى أنه وفي الآونة الأخيرة، استعرضت اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات التابعة للمنظمة، المعلومات المتاحة عن لقاح أسترازينيكا، وأفادت بأن العلاقة السببية بين اللقاح وحدوث جلطات دموية مصحوبة بانخفاض الصفيحات الدموية أمرٌ معقول في ظاهره، ولكن هناك حاجة لمزيد من الاستقصاء.
وتابع: لا تزال المنظمة تُوصِي بأن منافع اللقاح تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية النادرة للغاية، وأن جميع اللقاحات والأدوية تنطوي على آثار جانبية، غير أن مخاطر المرض الوخيم والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 أعلى من الآثار الجانبية الضئيلة للغاية التي قد ينطوي عليها استخدام اللقاح.
وحثُّ المنظري الجميع على استقاء المعلومات من منظمة الصحة العالمية، والسُلطات الصحية الوطنية، بصفتهما المصدرين الرئيسين للمعلومات عن اللقاحات، وتجنُّب نشر المعلومات غير الدقيقة أو المُضلِّلة أو الاستماع إليها.