صراحة نيوز – بحثت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب خلال اجتماعها اليوم الاثنين،أسباب تراجع السياحة العلاجية وفرص زيادتها، برئاسة الدكتور أحمد السراحنة، وحضور وزير السياحة والآثار نايف الفايز، وأمين عام وزارة الصحة محمود الزريقات، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، ورئيس هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، وعدد من مدراء المستشفيات الخاصة.
وقال رئيس اللجنة إن الأردن مقصد للسياحة العلاجية على المستوى الإقليمي والدولي، مبينا أن وزارة الداخلية شكلت لجنة لمعرفة أسباب تراجع السياحة العلاجية، وتزويد اللجنة النيابية بنتائج عملها.
وأشار السراحنة إلى أهمية تعزيز الجهود التسويقية للسياحة العلاجية في المملكة، وأن يكون لهيئة تنشيط السياحة والسفارات الأردنية في الخارج دور بارز على هذا الصعيد.
من جهتهم، أوضح النواب أعضاء اللجنة أن التوجيهات الملكية السامية أكدت ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، لتبقى المملكة وجهة مميزة للسياحة والاستثمار والتركيز على السياحة الداخلية واستقطاب السياحة الخارجية العلاجية، مؤكدين أهمية الأخذ بعين الاعتبار أن هناك دولًا منافسة تبذل جهودًا حثيثة لاستقطاب المرضى من مختلف دول العالم، وبخاصة في المرحلة الراهنة.
الفايز من جانبه، قال إن جلالة الملك وجه الحكومة لمعالجة التحديات التي تواجه السياحة بشكل عام، والسياحة العلاجية بشكل خاص، مشيرًا إلى أن الأردن يحتل مكانة متقدمة ويتمتع بقدرات وكفاءات جعلته منافسًا بقوة في المنطقة.
وأضاف أنه سيتم عقد لقاءات مطولة لوضع الحلول المناسبة للاستمرار والمحافظة على سمعة الأردن في السياحة العلاجية. من ناحيته، قال زريقات إن جائحة فيروس كورونا ألقت بظلالها على كل القطاعات، ولاسيما الصحية منها، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات للحفاظ على التدفق من المرضى لغايات السياحة العلاجية، فضلًا عن إعداد برتوكول خاص لتقديم خدمات أفضل.
عربيات بدوره، قال إن الهيئة نظمت أخيرًا حملة دعائية تسويقية للسياحة العلاجية في الأردن، بالإضافة إلى إطلاق حملة في دول الخليج العربي لهذا الهدف، فضلًا عن اطلاق منصة “سلامتك” بالتعاون مع جمعية المستشفيات الخاصة، تشتمل على التفاصيل والإجراءات والتسعيرة للفاتورة المرضية.
وعرض الحموري لواقع السياحة العلاجية في المملكة، والتحديات التي تواجه القطاع الصحي بشكل عام، موضحًا أن السياحة العلاجية تحظى باهتمام جلالة الملك والحكومة.
وتابع أن الأردن مؤهل دومًا ليكون مقصدًا للسياحة العلاجية، بفضل التقدم الطبي والأسعار المنافسة.
وأشار إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه السياحة العلاجية والمستشفيات الخاصة، ما يتعلق بالتأشيرات للجنسيات المقيدة والمنافسة الإقليمية وارتفاع الكلف التشغيلية خاصة فاتورة الكهرباء، مطالبًا بإعادة النظر بتسعيرة الأدوية والمستلزمات الطبية.