الصرايرة يؤكد أهمية تمكين مسيرة العراق للبناء وإعادة الإعمار الشامل

26 أبريل 2018
الصرايرة يؤكد أهمية تمكين مسيرة العراق للبناء وإعادة الإعمار الشامل

صراحة نيوز – قال نائب رئيس الوزراء، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء جمال الصرايرة، إننا في الأردن، وبتوجيه من جلالة الملك، نؤمن بأهمية دعم صمود العراق واستقراره، وتمكينه من مواصلة مسيرة البناء وإعادة الإعمار الشاملة.

وأضاف في كلمة القاها مندوبا عن رئيس الوزراء، في افتتاح اعمال مؤتمر دعم الاقتصاد والإعمار والصحة للعراق، إن الإعمار في العالم بشكل عام وفي منطقتها بشكل خاص، يواجه تحديات بقدر ما تواجه الإنسانية جمعاء تحديات التهديم والقتل وسفك الدماء وتلويث الفكر، والمعاناة من الفكر الظلامي، “لذلك جاء هذا المؤتمر خطوة في الاتجاه اللازم.

وأكد أن أهمية المؤتمر تكمن في مناقشة خطط التعافي وإعادة الإعمار ودعم الاقتصاد في العرق، مع الحرص على توفير اقصى فرص التمويل الممكنة.

وقال الصرايرة إن العراق أثبت قدرته على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للإعمار والحياة، وتكريس جهوده لتحقيق اهدافه الوطنية والقومية، معربا عن ألمه لما مر به العراق من ظروف صعبة، ومؤكدا في الوقت ذاته قدرة العراق على التعافي من آثار هذه الأزمات.

وجدد نائب رئيس الوزراء بأن أهم تحدي يواجه المنطقة، هو إيجاد حل للقضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، بمنح الفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم على ترابهم الوطني، مشددا على أن السبيل لتحقيق الأمن في الإقليم هو الاستعاضة عن المواجهات العسكرية بالحلول السياسية التي تشترك فيها جميع المكونات والاطياف وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار.

وأكد أن الأردن ينظر باهتمام للمؤتمر ليضع لبنة اساسية في مشوار الإعمار الشامل لبناء العراق الذي يشكل حلقة اساسية في بناء الوطن الكبير، مشددا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار.

وحضر افتتاح المؤتمر، الذي رعته اللجنة الاقتصادية في آسيا والمحيط الهادي، وزير الدولة لشؤون الاستثمار رئيس هيئة الاستثمار مهند شحادة وممثلون عن وزارة الاسكان والكهرباء والمالية والعدل والمياه، وهيئة الاستثمار والمحافظات العراقية.

وقال ممثل منظمي المؤتمر الدكتور موفق العزاوي إن تحديات كبيرة واجهت العراق وهددت استقراره، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب الذي دمر مدن العراق واضاع ثرواته.

واضاف أن العراق تمكن من مواجهة الإرهاب “لكن الثمن كان باهضا على المجتمع والاقتصاد العراقي، لذلك نريد سرعة تبني مشروعات إعادة الإعمار لمواجهة هذه التحديات والمساهمة في وضع اللبنة لإعادة بناء العراق، الأمر الذي يحتاج إلى تعاون إقليمي لإنجاح هذا المسعى، داعيا إلى تنبي مشروعات جادة لإعادة إعمار العراق”.

بدوره، اشاد ممثل الحكومة العراقية، قاسم الحطاب، بالدعم الأردني للعراق وأهميته في الوقت الحالي لتعزيز جهود إعادة الإعمار التي يحتاجها العراق.

وأكد الحاجة الماسة لدعم العراق في جهود إعادة الإعمار، لاسيما من المنظمات والهيئات الدولية، وتمكين العراق من تحقيق أهدافه بمعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها، والبدء بعملية إصلاح شاملة.

وشدد على أهمة وجود الأمن الاقتصادي في العرق ليتمكن من العمل بمحيط آمن، وتحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك.

وقال عضو اللجنة الاقتصادية في آسيا والمحيط الهادي، أحمد البرزنجي، إن اللجنة بذلت جهودا كبيرة لدعم إعادة الإعمار في العراق، حيث تمكنت من جمع 150 مليون دولار لإعادة البنية التحتية في المرافق المهمة بجميع محافظات العراق.

وشملت المشروعات بحسب ممثلة اللجنة، إسراء صبح، على بناء المدارس وإنشاء المراكز الصحية والمستشفيات في مختلف المحافظات العراقية، لافتة إلى انها مقدمة لمشروعات حيوية يحتاجها العراق لإعادة الإعمار.

وعرض ممثل هيئة الاستثمار في الأردن، حسام محارمة، الفرص الاستثمارية والخدمات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين.

وأكد استعداد الهيئة لتقديم كل الدعم الممكن وتسهيل الاجراءات أمام المستثمرين العراقيين وتوفير المعلومات المطلوبة لهم.

وكان المنظمون، عرضوا فيلما حول حال الخدمات في العراق ومستوى التردي الذي وصلت له الصحة والتربية والتعليم والبنى التحتية والخدمات والإنتاج الصناعي والزراعي.

ويناقش المؤتمرون على مدى يومين موضوعات تتعلق بالصحة والتعليم والبيئة ودور منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز جهود إعادة الإعمار، وكذلك آليات العمل بالآجل في العراق، وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة، فيما سيتمخض عن المؤتمر تشكيل لجان اقتصادية وصحية وتربوية لمتابعة التوصيات التي سيطلقها المؤتمر.

 

الاخبار العاجلة