صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
منذ ان أطلق المصدر الرسمي المطلع “قبيل عطلة عيد الأضحى المبارك “تصريحه الغامض بعزم حكومة الملقي فرض ضريبة جديدة ستطال العزاب الذين يزيد دخلهم الشهري عن مبلغ 500 دينار شهريا والمتزوجين وكذلك المعيلين الذين يزيد دخلهم الشهري عن الف دينار أشرت في متابعة اعلامية ان ذلك بمثابة بالون اختبار لرصد ردود فعل الناس .
المرجع الرابط التالي ( بالون اختبار لمصدر مطلع )
الموضوع بوجه عام تصدر احاديث المواطنين في جلساتهم العامة وخلال تبادلهم التهاني بمناسبة العيد المبارك ومثل مادة دسمة للنشطاء على واسائل التواصل الاجتماعي الذين وجهوا اشد عبارات النقد للحكومة ولرئيسها على مجرد التفكير مرة أخرى بالإقتراب من جيب المواطن وتجاهل توجيهات جلالة الملك المتكررة للحكومة بالمحافظة على الأمن الاجتماعي وعدم المساس بمستوى معيشة المواطنين وبخاصة من فئة متدني ومتوسطي الدخل والفقراء متجاهلة خط الفقر في الاردن الذي كان في عام 2014 وبحسب مسوحات رسمية ١٠٣٢ دينار وفي عام 2008 كان 680 دينار ولا نعلم كم اصبح في عهد حكومة الملقي التي ارهقت المواطنين بفرضها حزمة من الضرائب جُلها من جيب المواطن .
ولأن المعلومة هي استنادا لمصدر رسمي ( مجهول ) فبتصوري الشخصي أننا أمام مسرحية تكررت في وقت سابق لكن يبدو ان كاتب السيناريو قد خانه التقدير فما زال معتقدا ان الشعب بغافل وان المسرحية ستجد المهللين والمشجعين .
ويتمثل السيناريو بان تقدم الحكومة لمجلس النواب في دورته العادية المقبلة مشروع قانون الضريبة كما اشار اليه المصدر المطلع لتنطلق تحت القبة الخطب النارية والاحتجاجات والانتقادات الشديدة والتهديد باسقاط الحكومة وغيره من اشكال الاحتجاج والانتقاد لينتهي الفصل الأول بإحالة المشروع على اللجنة النيابية المعنية .
ويبدأ الفصل الثاني بتفاهمات ونقاشات ما بين اللجنة وممثلي الحكومة ( وزير المالية ) على اقل تقدير مستعرضا ارقاما ومعطيات ووجهات نظر البنك الدولي وكذلك المحاذير ان لم يتم اقرار المشروع لينتهي الفصل الثاني بالتوافق على تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة والنواب .
الفصل الثالث والأخير يبدأ بجلسات وجلسات لأعضاء اللجنة المشتركة يصاحبها اطلاق تصريحات برلمانية تجمل تهديدات للحكومة على تقديمها المشروع واخرى تُحذر زملاء لهم من دعم المشروع الذي كان سيفرض نسبة مئوية معينة على العزاب ممن دخلهم يزيد عن 500 دينار شهريا والمتزوجين والمعيلين الذين يزيد دخلهم عن الف دينار شهريا لتبدأ جلسة المفاوضات التي تنتهي بموافقة الحكومة على تخفيض النسبة المئوية التي اقترحتها وكما حصل في مفاهمات اسعار المشتقات البترولية بين حكومة سابقة وبرلمان سابق لتسدل الستارة على بطولة جديدة لمجلس النواب لصالح الشعب .
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وقيض لمليكنا البطانه الصالحه انك سميع مجيب الدعاء .