صراحة نيوز – أكد رئيس وأعضاء لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، ضرورة بناء استراتيجية واضحة لقطاع الطاقة في الأردن، تعتمد أساس التنوع في مصادر الطاقة، والاعتماد على المصادر المحلية لتحقيق أمن التزود من الطاقة واستدامتها.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية، بعنوان “واقع ومستقبل الطاقة في الاردن”، نظمتها اللجنة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، ضمن مشروع الطاقة والمناخ، اليوم الاربعاء، في البحر الميت.
وبين رئيس اللجنة، النائب المحامي زيد العتوم، في بيان للجنة، الحاجة لإعادة تنظيم قطاع الطاقة، باعتباره المؤثر الرئيس على باقي القطاعات والأنشطة الاقتصادية، مشددا على أهمية أن يلمس المواطن اثر وتغير على فاتورة الطاقة، بما يحقق متطلبات الحياة اليومية.
بدورهم، أكد أعضاء اللجنة النواب: فراس العجارمة ومحمد السعودي وعبدالله عواد وموسى هنطش ورهق الزواهرة ونضال الحياري، أهمية الخروج بحلول لمشكلة الطاقة في الأردن، والتي أصبحت هاجسا مرعبا لدى كثير من المواطنين، خصوصا فيما يتعلق بارتفاع أسعار النفط والكهرباء.
وقالوا إن أغلب القطاعات تعتمد بشكل كلي على مصادر الطاقة (الكهرباء والمشتقات النفطية)، ما يعني تأثرها بشكل كبير في حال ارتفاع أسعارها وعدم استقرارها.
ودعا النواب إلى ضرورة التركيز على استغلال الصخر الزيتي والغاز كمصادر محلية متوفرة، والاستغلال الأمثل لمشاريع الطاقة المتجددة وتوسيعها.
من جهته، استعرض الخبير في مجال الطاقة، الدكتور إياد السرطاوي، استراتيجية الطاقة في الاردن، وبشكل خاص مستقبل الكهرباء (الربط الكهربائي والطاقة المتجددة والشبكات الذكية والتخزين وتحول الطاقة).
واوضح أن استراتيجية الطاقة ركزت على أربعة محاور رئيسية وهي: أمن التزود بالطاقة، والاستدامة، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، والاعتماد على الذات.
وأضاف ان الاعتماد على الذات هو المحور الأبرز والأهم كون تحقيق هذا المعيار سيمكننا من تحقيق باقي المحاور.
كما استعرض السرطاوي أبرز التحديات والمعيقات التي تواجه قطاعي الزراعة والمياه، فيما يخص الطاقة والسبل الكفيلة لحلها، بالإضافة إلى موضوع الاستثمار في الهيدروجين الأخضر الذي يُعد مصدرا من مصادر الطاقة المتجددة وغير ملوث للبيئة.