صراحة نيوز – انخفضت انتاجية المحاصيل الحقلية بمحافظة الطفيلة إلى أدنى مستوياتها لسوء الموسم الزراعي الحالي، جراء تبعات انخفاض معدلات الامطار، والانحباس المطري، وتوالي سنوات الجفاف، فيما وصف المزارعون هذا الموسم بالأشد وطأة والأسوأ بين المواسم الزراعية خلال السنوات السبع الماضية.
وأكد العديد من المزارعين، عدم تمكنهم من توريد أية كميات منتجة من القمح والشعير لمراكز شراء مادتي القمح والشعير لسوء موسم المحاصيل الحقلية.
وبين رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الطفيلة عرفات المرايات أن الانخفاض في معدلات الأمطار في مختلف مناطق الطفيلة تسبب بعدم نجاح الزراعات الحقلية ووصولها إلى نسبة الصفر في الإنتاجية لدى غالبية المزارعين، مثلما أن سوء الموسم الزراعي لهذا العام وزيادة رقعة التصحر أديا إلى انخفاض إنتاجية الزراعات البعلية الشجرية بشكل عام في الوقت الذي اثر فيه هذا الانخفاض على تربية المواشي التي تعتمد على الكميات المنتجة من الشعير؛ ما اضطر مربو المواشي إلى شراء الأعلاف على مدار الأشهر الماضية.
واعتبر مربو الأغنام والمواشي محافظة الطفيلة منطقة جفاف هذا العام، فيما انعكس ذلك على تربية وحجم الثروة الحيوانية جراء تردي المواسم الزراعية وانخفاض إنتاجية الأراضي من المحاصيل الحقلية إلى جانب اختفاء الشجيرات الرعوية في المراعي الطبيعية والصناعية الأمر الذي الحق خسائر اقتصادية أثرت على معيشة هؤلاء المزارعين الذين بدأ البعض منهم ببيع قطعانه ليتمكن من شراء الأعلاف التي ارتفعت أسعارها على مدار السنوات الأخيرة.
وأشار عدد من أصحاب الحيازات الزراعية الى أن أراضيهم تأثرت بموجات الحر والصقيع التي شهدتها مناطق واسعة من المحافظة، مطالبين الجهات الرسمية دعم المزارعين وتوفير الآليات والمعدات الزراعية اللازمة لتشجعيهم لزراعة أراضيهم، في وقت طالب فيه مربو الثروة الحيوانية بزيادة الكميات المخصصة لمواشيهم من الأعلاف جراء تدني الكميات المنتجة من أعلاف المحاصيل الحقلية ومخلفات الحقول واعتبار مناطق الطفيلة الزراعية مناطق جفاف تحتاج الى مشروعات زراعية لإنعاشها .
بدوره أكد مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين، أن تبعات الجفاف التي اجتاحت الطفيلة وما تبعها من زيادة رقعة الأراضي المتأثرة بالتصحر أدت إلى انخفاض الكميات المنتجة من مادتي القمح والشعير إلى أدنى مستوى وبالتالي انعدام الكميات الموردة من القمح والشعير.