صراحة نيوز – تفتقر ثلاث مدارس أساسية بالطفيلة ابنيتها مستأجرة لأدنى شروط البيئة التعليمية السليمة، إذ تعاني من ضيق مساحتها وقلة عدد غرفها الصفية التي تعتريها الرطوبة بسبب قلة التهوية وتسرب المياه من اسقفها، في الوقت الذي يطالب فيه اولياء أمور بضرورة انشاء مدرسة مختلطة لتجميع الطلبة فيها.
مطالب اولياء الأمور سبقها قرار من وزارة التربية بإنشاء بناء مدرسي لتجميع طلبة المدارس الثلاث، غير أن القرار والذي مضى عليه قرابة سنتين ما يزال وعودا وينتظر التنفيذ.
ووفق اولياء أمور فان مدارس الشيماء وعفرا الأنصارية وميمونة بنت الحارث لا تصلح للتدريس وتعاني من نقص بعدد غرفها الصفية وضيقها، ولا تتوفر فيها البيئة الصحية التدريسية للطلبة البالغ عددهم مجتمعين أكثر من 500 طالب وطالبة.
وأكدوا أن الأبنية المدرسية في تلك المدارس تعاني من العديد من السلبيات، لعدم توفر المرافق المدرسية المختلفة، فلا مختبرات ولا ساحات ولا حتى غرف صفية ملائمة للتدريس، بعد أن عانت من الرطوبة بسبب قلة التهوية، وتسرب المياه من اسقفها، فيما ضيق الغرف يجبر الإدارات على تقسيم الغرفة الواحدة إلى غرفتين لتوفير مساحة للتدريس.
وقال المواطن محمد الهودي إنه وقبل عامين قررت وزارة التربية والتعليم إقامة بناء مدرسي في موقع متوسط وملائم لضم ثلاث مدارس أساسية لتكون بديلا لتلك المدارس التي لا يمكن أن تكون أبنيتها صالحة للتدريس لاعتبارات عديدة.
وبين الهودي أن الأبنية المستأجرة لتلك المدارس لا تتوفر فيها عناصر السلامة العامة للطلبة الصغار الذين هم في المراحل الأساسية.
ولفت إلى ضيق الغرف الصفية وقلة أعدادها، وتردي أوضاع البناء فيها، خاصة أنها تعاني اسقفها من تسرب مياه الأمطار، عدا عن كونها بدون مرافق ضرورية، حيث تقتصر ساحاتها على مساحات متواضعة يصطف فيها الطلبة، والتي تقع تحتها حفر امتصاصية تشكل خطورة على الطلبة. وأشار إلى أن تلك المدارس بأبنيتها المستأجرة قليلة التهوية وغير صحية ولا تتوفر فيها أي غرف إضافية للتدريس أو النشاطات المنهجية، أو القاعات أو حتى مختبرات.
وأشار نضال القرارعة إلى أهمية تسريع تنفيذ إقامة مدرسة أساسية بغرف صفية كافية، وأن تكون بديلا لثلاث مدارس في المنطقة، وتستوعب أكثر من 500 طالب وطالبة في المراحل الأساسية الدنيا.
وقال إن البيئة التعليمية في تلك المدارس لا يمكن أن تهيئ لتعليم حقيقي، نتيجة قلة الغرف الصفية وضيقها والرطوبة التي تكتنفها خصوصا في فصل الشتاء، واكتظاظ الطلبة بشكل لا يساعد المعلم على إعطاء الدروس بشكل مريح، حيث تقترب مقاعد الطلبة من السبورة بشكل ملاصق بما قد يؤثر على الطلبة ولا يراعي قضية الرؤية لديهم.
وأشار عضو لجنة التربية الشعبية في البلدة نضال الضروس إلى أن العديد من المدارس في بلدة عين البيضاء مستأجرة وهي عبارة عن أبنية سكنية متقاربة الغرف يشكل تقاربها ضوضاء تؤثر سلبا على العملية التعليمية، عدا عن الرطوبة التي تكتنفها نتيجة قلة التهوية فيها.
ولفت إلى انعدام الساحات الآمنة للعب أو الاصطفاف وقلة المختبرات والقاعات المخصصة للأنشطة الطلابية، والأهم من كل ذلك ضيق الغرف وتواضع أعدادها، وعدم صلاحيتها للتدريس، كما يوجد نقص في أعداد المشارب ودورات المياه.
وبين أنه تم قبل عامين استملاك 6 دونمات لإقامة مدرسة حديثة بواقع 21 غرفة صفية تتوفر فيها الساحات والملاعب والمختبرات والقاعات والغرف الواسعة الكافية العدد، مع توفير التدفئة المناسبة فيها حيث تعاني المدارس المستأجرة من أساليب تدفئة سيئة وغير صحية وغير كافية.
وأضاف أن الوزارة أكدت على إقامة البناء بعد عام من عملية استملاك قطعة الأرض المناسبة، إلا أن ذلك ما زال يراوح مكانه في انتظار توفر المخصصات المالية لإقامة المدرسة المجمعة التي ستشكل حلا لثلاث أبنية مدرسية مستأجرة للتخلص منها وتوفير البيئة التعليمية الحقيقية والصحية للطلبة.
ولفت إلى تشكيل لجنة شعبية من أبناء البلدة من المهتمين بالشأن التربوي الذين خاطبوا وزارة التربية والتعليم للتخلص من العديد من المدارس المستأجرة والتي لا يمكن أن تكون بيئة ملائمة أو مريحة للطلبة.
من جانبه، قال مدير التربية والتعليم في الطفيلة جاسر الرواشدة إن العديد من الأبنية المستأجرة في الطفيلة لا تصلح للتدريس، والتي صممت كمساكن، عدا عن افتقارها للبيئة التعليمية الحقيقية، ونقص في المرافق المختلفة.
وأشار إلى أن هناك مشروعا لإقامة مبنى مدرسة في منطقة عين البيضاء لتكون بديلا لثلاث مدارس أساسية ضمن خطط الوزارة لتنفيذها بعد أن تم استملاك قطعة ارض بموقع مناسب ومتوسط بمساحة 6 دونمات سيوفر غرفا صفية واسعة ومريحة ومهيأة للتدريس بشكل أفضل، وتتوفر فيها التدفئة اللازمة وبعدد غرف كاف. ولفت الرواشدة إلى أن تنفيذ البناء المدرسي هذا جاء ضمن عطاء مركزي، وعلى برنامج المنح الخارجية والذي وضع على برنامج التنفيذ وفق خطة زمنية محددة واعتمادا على الحصول على المنح الخارجية التي ستدعم تنفيذ البناء المدرسي.