صراحة نيوز – قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن إعلان تحرير الموصل سيتم خلال أيام قليلة، بينما صرح قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت بأن قواته تحاصر من بقي من مسلحي تنظيم الدولة في منطقتي راس الجادة وباب البيض بالموصل القديمة.
وتقول القوات العراقية إنها تحقق مزيدا من التقدم في المواجهات التي وصفها قادة عسكريون بأنها عنيفة جدا تنعدم فيها المسافات، وتدور من منزل لآخر وسط الجثث والركام.
ودخلت المعارك في المدينة القديمة بالموصل يومها الرابع ليأخذ الصراع منعطفا حادا، حيث تقول القوات العراقية إنها تحقق مزيدا من التقدم في المواجهات التي وصفها قادة عسكريون بالعنيفة.
وذكرت قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش العراقي أنها تقاتل المتحصنين من مقاتلي تنظيم الدولة في محاور ثلاثة، وأفاد قائد الشرطة الاتحادية بأنه لا فرصة للهرب والنجاة لمقاتلي التنظيم.
وقال العقيد ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة إن تحرير الموصل من مسلحي تنظيم الدولة سيكون مهما للغاية، لأنها من أكبر معاقل التنظيم في العراق. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة في وقت سابق أن التنظيم يخسر في الرقة السورية أيضا، وهو مستمر في خسارة معاقله.
وعرفت المعارك في اليومين الأخيرين مشهدا مؤلما للموصليين، وهم يرون منارة الحدباء؛ رمزهم التاريخي -التي بناها السلطان نور الدين زنكي قبل نحو 850 عاما- تنسف أمام أعينهم، إذ انهارت بسبب تفجير أتى على بنيانها من القواعد.
ويتهم كلا الطرفين الآخر بتدمير منارة الحدباء والجامع النوري المجاور لها. وبينما لا تظهر اللقطات المتوفرة حتى الآن الجهة المتسببة بالتفجير، بث ناشطون تسجيلا لقائد الحملة العسكرية على الموصل القديمة عبد الوهاب الساعدي يقول فيها إن رمزية منارة الحدباء وجامع النوري لا تعنيه بقدر حياة المدنيين وجنوده على الميدان.
وفي سياق متصل، يعاني نحو 150 ألف مدني ما زالوا محاصرين في المدينة القديمة بالموصل، وتنقل شهادات متعددة عن وجود مئات الجثث من المدنيين تحت الأنقاض وهي بازدياد، حيث تصف المنظمات الحقوقية ما يجري بالموصل بإحدى أبشع المعارك في التاريخ الحديث.