صراحة نيوز – بعد مرور 8 أشهر على إطلاقه معركة “قادمون يا نينوى”، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي نهاية “دولة داعش” في العراق.
ونقل المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء عن العبادي قوله: “تفجير الدواعش لجامع النوري ومنارة الحدباء وإعادته اليوم إلى حضن الوطن إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية”.
وتابع قائلا: “سنبقى نلاحق الدواعش بين قتل وأسر حتى آخر داعشي في العراق”.
وكان التلفزيون العراقي قد أعلن عن انهيار “دولة داعش” بعد فرض القوات الحكومية السيطرة على المسجد التاريخي الذي سبق أن أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عن قيام “دولة الخلافة”.
وبث التلفزيون الخبر تحت عنوان “وسقطت دولة الخرافة”.
بدورها أكدت وزارة الدفاع العراقية أن وجود “داعش” في العراق انتهى للأبد، وشددت على أنه لا خيار لعناصر التنظيم إلا الاستسلام.
وجاء ذلك بعد الإعلان عن سيطرة قوات مكافحة الإرهاب العراقية على جامع النوري والمنارة الحدباء بالموصل في سياق المعارك الشرسة بالمدينة القديمة.
وسبق لوسائل إعلام أن نشرت صورا لأنقاض المنارة والمسجد اللذين قيل إن عناصر “داعش” فجرتهما بعد تسريع وتيرة تقدم الجيش العراقي في البلدة القديمة. وتعد استعادة السيطرة على ما تبقى من هذا المسجد التاريخي، انتصارا رمزيا للجيش العراقي، علما بأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كان قد أعلن عن قيام “دولة الخلافة” من هذا المسجد بالذات.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول إن ما تبقى من مناطق الموصل القديمة الخاضعة لسيطرة “داعش” أصبحت ساقطة عسكرياً بعد تحرير القوات العراقية منطقة جامع النوري والسرجخانة ومحاصرة التنظيم من جميع الاتجاهات.
وقال رسول، في تصريح لتلفزيون العراقية الرسمي إن القوات العراقية من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع تحقق منذ ساعات الصباح الأولى تقدماً كبيراً في محاور القتال في الموصل القديمة.
بدوره قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب إن وحدات هذا الجهاز اجتازت جامع النوري ومنارته الحدباء وحاليا تتقدم باتجاه حي الفاروق الثاني وسط المدينة القديمة.
من جانب آخر، نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر في محافظة نينوى قوله إن “الموصل تحررت فعليا، وإعلان النصر هو مجرد قرار من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي”.
وأضاف المصدر أن “عمليات التطهير جارية في الوقت الحالي في حارات متاخمة لحي الشفاء، موضحا أن الحارات المتبقية هي: الطوالب، ودكة بركة، والإمام إبراهيم، والمكاوي، وسوق الشعارين، ومنطقة كنيسة الطاهرة، وباب الجبلين، ومحلة اليهود، قليعات المطلة على نهر دجلة، وشارع النجفي، وسوق السراي أقدم أسواق الموصل، والميدان، والسوق الصغير، ومنطقة شيخ أبو العلا، وأجزاء من باب لكش، والرابعية المتاخمة لباب جديد شمالا.
بدوره، أفاد مراسلنا بأن 5 مناطق فقط داخل البلدة القديمة لا تزال تحت سيطرة “داعش”، وهي: حي الفاروق الثانية، وأجزاء من منطقة الميدان وتضم حي النبي جرحيس والقليعات، وراس الكور، وباب جديد، وباب الطوب.
وأضاف مراسلنا أن القوات العراقية المشتركة باتت تسيطر على 65% من مساحة البلدة القديمة.
المصدر: وكالات