صراحة نيوز – أكد الخبير الاقتصادي أيمن العدينات أن النظرة السلبية للأردنيين في أحد استطلاعات الرأي، ترجمة حقيقية لما يجري من أوضاع عالمية وانعكاسها على الأردن، ومنها الحرب الروسية الأوكرانية والضغوطات الاقتصادية.
وأضاف العدينات لبرنامج أخبار السابعة على قناة رؤيا، اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع العالمية، رفعت من كلف المعيشة على المواطنين، إضافة إلى ارتفاع أقساط القروض وأسعار المحروقات، معتبرا أن الحال في الأردن أفضل بكثير من دول العالم التي تعاني اقتصاديا.
وأشار إلى أن عامل التوقعات يؤثر على العرض والطلب، وأن النظرة السلبية تسهم في تراجع القطاعات الاقتصادية والاستثمار، مما يتطلب إجراءات للحد من تلك النظرة.
ودعا العدينات إلى نظرة إيجابية للتعامل مع معطيات استطلاعات الرأي، تبدأ من التعاطي مع احتياجات القطاعات الاقتصادية وتحفيزها، كقطاع الإسكان الذي يشهد تراجعا في الفترة الحالية، إضافة إلى قطاعات الإنتاج والطاقة النظيفة والسياحة.
ولفت إلى ضرورة النظر عن قرب إلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الأردن، وتوفير التمويل إليها، وخلق أسواق وخدمات استشارية، لمعالجة مع تعانيه من اختلالات.
وأكد العدينات أن المواطن الأردني لا يهتم بالمؤشرات الكلية للاقتصاد، مبينا أن ما يعنيه تكاليف المعيشة وتوفير الوظائف والنقل ومسلتزماته، قائلا: “ما يهم المواطن ما يدخل إلى جيبه”.
وبين أن ارتفاع معدلات التضخم يعيق حركة الاقتصاد، مما يعني تراجع الإنتاج الذي يسهم في تراجع التوظيف، وبالتالي المزيد من الفقر والبطالة.
وختم العدينات أن الوضع المالي المتاح في الأردن حاليا “مُعقد”، وبحاجة إلى مزيد من العمل، على اعتيار أن دخل المواطن أصبح غير كافٍ للاستثمار والادخار.
يشار إلى أن دراسة أجراها مركز “إبسوس” للأبحاث، أظهرت أن 53 في المئة من الأردنيين يصنفون وضع الاقتصاد الأردني بالسلبي، و27 في المئة بالإيجابي.
وبينت الدراسة التي وصلت إلى “رؤيا”، الأحد، أن 62 في المئة من الأردنيين يرون أن وضعهم المالي الشخصي “سيئ”، بالمقابل فإن 20 في المئة يقولون إنه “جيد”، و19 في المئة يقولون إنه ليس “جيدا” ولا “سيئا”.
وبخصوص أهم 3 مخاوف لدى الأردنيين، وضع 57 في المئة من عينة الدراسة غلاء المعيشة أولا، ثم البطالة بنسبة 57 في المئة، ويليها الفقر وعدم المساواة الاجتماعية بنسبة 38 في المئة.