صراحة نيوز –
هتف المتظاهرون العراقيون الغاضبون أمس الأربعاء «إيران بره بره.. العراق تبقى حرة»، في مظاهرات شعبية عارمة وغير مسبوقة امتدت في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد ومحافظات البصرة والقادسية وذي قار والنجف وديالى وبعقوبة والمثنى، مطالبة بتغيير الحكومة الحالية وتوفير الخدمات وفرص العمل للعاطلين من الشباب وحملة الشهادات العليا۔
وأكدت مصادر موثوقة وشهود عيان أن المظاهرات الحاشدة اتسعت في مناطق بغداد وشملت ساحة التحرير وساحة الخلاني والبياع والدورة وطريق المطار والشعب وطريق التاجي السريع والحسينية ومدينة الصدر والأمين والزعفرانية، للتعبير عن غضبهم، ومطالبين بإقالة الحكومة الحالية، ومحاكمة الفاسدين.
وقالت مصادر بالشرطة لوكالة “رويترز” إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع يوم الأربعاء لمنع محتجين من اقتحام مطار بغداد.
وأوضحت مصادر أن السلطات الحكومية أعلنت حالة الإنذار القصوى في جميع أجهزتها وفصائل المليشيات المسلحة التابعة لـ «الحشد الشعبي»، وأغلقت الطرق والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقرات الحكومة الحالية والسفارتين الأمريكية والبريطانية وحجيت مواقع التواصل للحيلولة دون اتساع رقعة المظاهرات، في حين تراوحت مطالب المتظاهرين بين إسقاط النظام والحكومة، وإيجاد فرص عمل، ووقف التدخلات الإيرانية السافرة، بحسب صحيفة عكاظ السعودية.
ويعكس اتساع نطاق المظاهرات والاحتجاجات العارمة في العراق حالة من السخط والغضب ليس ضد الأداء الحكومي فحسب بل وضد التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدولتهم، ويعلم القاصي والداني حجم هذه التدخلات السافرة في العراق وانتهاكها لسيادته ومحاولاتها المستمرة تصدير معتقداتها الإجرامية واستخدام ميليشياتها ومسلحيها وعملائها لتكدير الأجواء وتعكيرها في الداخل العراقي.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح دعا في وقت مبكر اليوم قوات الأمن إلى ضبط النفس بعد سقوط قتلى وجرحى في المظاهرات، بينما حملت الحكومة العراقية «مندسين» مسؤولية التسبب في سقوط ضحايا.
بغداد قبل قليل
يرددون ايران بره بره pic.twitter.com/rhJEKuTgoY
— عثمان المختار (@othmanmhmmadr) October 26, 2019