صراحة نيوز – جددت السلطات العراقية موقفها الرافض للتطبيع مع دولة الاحتلال، مشددة على دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال أحمد الصحاف المتحدث باسم الخارجية العراقية: “نجدد موقف وزارةُ الخارجية، كما عُرف عنها، موقفَ العراق الثابتَ والداعمَ للقضية الفلسطينية وتنفيذَ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني”.
وشدد على “الرفض القاطع لمسألة التطبيع مع إسرائيل”.
وأضاف أن “وزير الخارجية، فؤاد حسين، أكد في مؤتمر حوار المنامة، كما الحال في جميع المحافل الدولية، حقَّ الشعب الفلسطيني ورفض جميع أشكال مسألة التطبيع”.
والأحد، أفادت وسائل إعلام محلية وصفحات اجتماعية، أن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أجرى حوارا مع قناة إسرائيلية على هامش مشاركته في منتدى حوار المنامة بالعاصمة البحرينية، ما فسره البعض على أنه قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين العراق ودولة الاحتلال.
وأوضح الصحاف أن “ما نقلته وسيلة إعلامية من تصريحات انتحلت صفة مؤسسة أخرى جرى دونَ التأكد من صحتها، لا سيما بعد أن جدد وأكد الوزير حسين قوله بلا للتطبيع سواء في مؤتمر المنامة أم في مقابلات تلفزيونية متعددة”.
وفي 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، عقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، مؤتمر نظمته شخصيات عشائرية، دعا إلى تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال بشكل علني، في أول حدث من نوعه بالعراق.
وأثار المؤتمر انتقادات محلية واسعة، وأعلنت الحكومة العراقية عقبه بيوم واحد رفضها “القاطع” لدعوات التطبيع، ولاحق القضاء الأشخاص الذين وقفوا وراء تنظيمه.
كما تبرأت رئاسة إقليم كردستان شمالي العراق، من دعوة التطبيع مع دولة الاحتلال وأعلنت فتح تحقيق في الأمر. كما تبرأت من تلك الدعوات شخصيات شاركت في المؤتمر، وعشائر عربية محلية لم تكن مشاركه به.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم تجمع “العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها” في العراق (تجمع عشائري)، البراءة من مؤتمر أربيل الذي دعا للتطبيع مع دولة الاحتلال.
من جانبها، أعلنت مجموعة من الشخصيات العشائرية المشاركة في مؤتمر أربيل تراجعها عن فكرة “التطبيع مع اسرائيل”، وذلك في بيان تلاه صلاح مصلح، شيخ عشيرة بو ذياب، خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل.
وعادة ما تؤكد حكومة العراق رفضها لإقامة العلاقات مع دولة الاحتلال، وتؤيدها في ذلك غالبية القوى السياسية في البلاد.