العرموطي ” هناك من يتجاهل الرؤى الملكية وقرية الثغرة مثال حي “

15 يوليو 2017
العرموطي ” هناك من يتجاهل الرؤى الملكية وقرية الثغرة مثال حي “

صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان

ثلاثة اشهر و 26 يوما فقط تولت الناشطة خولة العرموطي حقيبة وزارة التنمية حيث دخلت في تشكيل الدكتور هاني الملقي لأول حكومة له وخرجت في أول تعديل اجراه بتاريخ 28 / 9 / 2016 .

ورغم ان احدا لا يعرف سر خروجها الإ انها واصلت ما حرصت عليه قبل توليها الحقيبة الوزارية في اطلاق المبادرات الاجتماعية التي تستهدف الناس وخاصة الفقراء والمعوزين

قرأت لها حكاية لامستها كما قالت قبل اكثر من سبع سنوات حيث زار جلالة الملك قرية نائية في جنوب الاردن اسمها ” الثغرة ” وبعد تفقد احوال أهلها اصدر جلالته أوامره السامية بمتابعة جميع مشاكلها الاساسية كايجاد شبكة مياه وصرف صحي وغيرها فجلالته ” والحديث لها ” لا يقبل أقل من الجغرافيا الاردنية كاملة غير منقوصة لتكون تحت رعايته ولكننا كما اعتدنا ايضا هناك من يتجاهل هذه الرؤية الملكية للأسف .

وتضيف العرموطي والتي نفذت زيارة خلال شهر أيار المنصرم شملت مجموعة من قرى معان من ضمنها قرية الثغرة وقدمت لهم ما قدمت من مساعدات أن ” اهل القرية لا يزالون منذ سبع سنوات بإنتظار من يُنفذ الأوامر الملكية التي هي عمليا انصافهم في مجال الخدمات وفي الحياة الكريمة .

وتتسائل العرموطي الناشطة الاجتماعية منذ كانت طالبة على مقاعد الدراسة الجامعية ” لا ادري لماذا تُهمش الثغرة ولا احد يسعى لإنصافها لا هي ولا المناطق المجاورة لها رغم ان تمثيل الجنوب في مراكز صنع القرار يكاد يكون الأكثر في الدولة الاردنية وابناء الجنوب اليوم حاضرون وبقوة في معظم مفاصل صنع القرار .

وتزيد العرموطي فيما كتبت ” ما علينا ” أفضل أن أركّز على بعض مشاكل المنطقة التي لا يعرفها كثيرون، فقد زرتها عدة مرات وسأستعرض سريعا أخطر المشاكل التي عاينتها وهي اساسيات للعيش الكريم وليست كماليات فالمنطقة تعاني من افتقارها للمياه الذي اساس مناحي الحياة كافة ونقصها الحاد له تبعات واشكاليات اخرى وبالنسبة للامراض يتصدرها سوء التغذية والجفاف وأمراض جلدية مختلفة وبخاصة بين الاطفال وتعاني المنطقة ايضا من شبه انعدام للخدمات الصحيّة والطبيّة وبنسبة تصل لـ 80% لافتة الى وجود مستوصف صحي واحد لكن المواطنين يشكون من عدم وصول خدماته اليهم وهي قصة اخرى .

وتضيف ان المنطقة تكاد تكون نهبا لهجمات بعض الحيوانات الضالّة المنتشرة في الارجاء لكن الاهم ما يعانيه سكان المنطقة من نسبة الفقر العالية والبطالة الذي قد يؤسس لبؤرة خارجة عن القانون لا سمح الله ولانتماءات متطرفة أن وصلتهم مغريات الحياة الكرمية من جهات اخرى .

 

وتوضح العرموطي ان تذكرها للواقع الصعب الذي يعيشه اهل قرية الثغرة ما سمعته عن جهود تطوعية لتوفير المياه الصالحة للشرب من خلال تزويدهم بخزانات مياه وهو المشروع الذي تم ايقافه لسبب منطقي بكونها قد تصبح عرضة للتلوث وبدلا من مساعدتهم حدوث اشكاليات مرضية هم بغنى عنها وانها ورغم توافقها مع قرار المنع تسائلت ما البديل .. ما البديل لحماية الأطفال من الأمراض وتخفيف حدة الفقر عليهم .

وتتأمل العرموطي في ما كتبت ونحن على اعتاب انتخابات بلدية ولامركزية ان تُمثل هذه الانتخابات دافعا اضافيا للمنطقة والمناطق التي حولها (طاسان والمريغة وقطر وغيرهم) كأولويات وطنية يجب الانتباه لها وتقديم الخدمات المحلية الفعلية لها .

وقالت ” أظن أن المجالس المحلية في الجنوب عليها العبء الاكبر لتوثق احتياجات هذه المناطق وتطالب برصدها كأولوية وطنية ثم تضغط لتنفيذ المشاريع بها وهذا جهد .. أعلم ان هناك متبرعين لا يزالون مستعدين للمساهمة فيه وبما يقدرون عليه إن كان هناك أي تنسيق حقيقي بينهم وبين المديريات المسؤولة هناك وعبر الحكومة”

وأضافت ان ” العبء على كاهل الجميع وبالأخص ممثلي المناطق ثقيل وعلى جميع الاطراف التكاتف لكي لا يستمر وجود مناطق مهمشة في مملكتنا الحبيبة وحتى لا نظلّ في دوامة ظلم سكّان الأطراف لصالح العاصمة أو المحافظات الكبيرة فهؤلاء أهلنا الذين نتباهى أنهم لا يزالون صامدين في أماكنهم على جميع علّاتها.

وتختم قائلة ” آسفة أن أضطر للتذكير أن القوى المتربصة في وطننا كثيرة، وأننا بغنى عن محاولاتها أن تأتينا من هذه المناطق المنكوبة- لا سمح الله ” .

الاخبار العاجلة