اظهرت دراسة اجريت على المسافرين ان السفر لمدة ساعة جوا يؤدي لخسارة الجسم لكوبين من الماء وهذا لا يعني فقط الشعور بالعطش فله آثار جانبية اكثرها شيوعا جفاف الجلد والعينين والحلق والانف والصداع ويقوم معضم من يشعر بذلك بتحميل الطائرة هذه المسؤولية دون الشعور بحاجته للقيام بأي عمل لتخفيف هذه الاثار كون نسبة الرطوبة في الطائرات تتراوح بين 12% ¬ 21٪ (مثل الصحراء! والتي تساعد في تنقية الهواء وتقلل من انتقال الجراثيم والفيروسات من مسافر لاخر) مقارنة مع الرطوبة المريحة للانسان وهي 60-70٪ . لكن تأخر الطائرة وسفر الترانزيت وتغير مواعيد النوم يؤدي للشعور باضطرابات الرحلات الجوية الطويلة وما لها من اثار على صحة المسافر.
دراسة سلوك المسافر حسب احدى الدراسات اظهرت ان المسافرين يميلون لشرب كمية أقل من الماء فقد وجدت ان اكثر من 200 مسافر على الرحلات الطويلة قاموا بشرب كمية اقل من الماء قبل السفر بمقدار كوب ماء ولم يشربوا الماء على الطائرة، وما نسبتة 60 % من الركاب يفضلون شرب مشتقات الكافين اثناء التحليق من شاي وقهوة وهذه المشروبات مدرة للبول وتسبب الجاف أي مع فقدان الماء بخسارة الجسم للماء ولكمية قليلة من الأملاح، مقابل الكمية المستهلكة، فينتج عن ذلك توازن سلبي لكمية الاملاح والماء في الجسم.
الحل
شرب الكثير من السوائل طوال الرحلة وتجنب القهوة والشاي التي لها تأثير مدر للبول، إلا إذا قام المسافر بالتعويض بشرب المزيد من المياه. وللتذكير الذهاب لدورة المياه ليس بهذا السوء على اعتبار انه الرياضة الوحيدة المسموح بها لتحريك الساقين وتجنب اللالام الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة وتساعد على منع تجلط الدم.
بقلم : الكابتن أنس ابو شقره
مدير عام اكاديمية سما للطيران المدني