العطية ” قطر مستعدة لقطع العلاقات مع إيران باتفاق جماعي مع دول الخليج “

9 يوليو 2017
العطية ” قطر مستعدة لقطع العلاقات مع إيران باتفاق جماعي مع دول الخليج “

صراحة نيوز – تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الطاقة والصناعة السابق عبد الله بن حمد العطية عن مسار الأزمة الخليجية، وقال إن قطر مستعدة لكافة الاحتمالات أكانت تصعيدا أو نجاحا للوساطة الكويتية.

ولفت إلى أن “قطر تعلمت الدرس من هذه الأزمة، وكيف تتعامل مع اقتصادها وكيف تعتمد على النفس”، مضيفا أنها “لن تعود كما كانت لأنها استوعبت الدرس وتعلمت أنها لا تستطيع أن تثق في الأشقاء كما كانت في السابق”.

وتحدث عن مطلب قطع العلاقات مع إيران وقال إنه “إذا كانت لدى دول الخليج رغبة في قطع العلاقات بطهران ومقاطعتها اقتصاديا وسياسيا وجويا، فإن قطر على استعداد للالتزام بهذه المقاطعة شرط أن توقع دول الخليج الست على اتفاق بهذه المقاطعة وتلتزم بها”.

وقال رئيس مؤسسة عبد الله العطية للطاقة والتنمية المستدامة، في حوار مع التلفزيون العربي السبت، إن الجزائر والمغرب وتونس “كان لها مواقف مشرفة ورفضت كل الإغراءات من الحلف الرباعي”.

واعتبر أن “دولة الكويت وسلطنة عمان حكومة وشعبا أثبتوا واتخذوا مواقف راقية من الأزمة ورفضوا كافة الضغوط التي مورست عليهم”.

وانتقد مواقف الدول التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر وقال عنها “إنهم يتعاملون كأنهم أطفال. إذا لم تنفذ ما يطلبونه منك، يحاربونك”.

ووصف السعودية بأنها “عمق استراتيجي واجتماعي لقطر”، مضيفا أنه لم يتمن أن تتزعم السعودية “هذا الحلف العجيب والمركب من تناقضات كبيرة وليس له أي وجه أو مبدأ”.

وحيال وجود سفارة لأسرائيل في الدوحة قال العطية انهم ” اتهموا قطر بأنها تقيم علاقة دبلوماسية مع إسرائيل وأن لها سفارة بالدوحة مطالبا الذين يدعون ذلك أن يحددوا موقع وعنوان السفارة الإسرائيلية بالدوحة .

وقال ” خلي واحد يرسل لنا العنوان “

وأضاف إنّ قطر دولة صغيرة وهو كمواطن قطري لم يعرف لمثل هذه السفارة مكاناً بالدوحة.

وقال أن قطر تمتلك صوراً ومستندات للقاءات لمسؤولين من دول الحصار مع نظرائهم الإسرائيليين مبينا بأن أي لقاءات تمت بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين كانت بطلب من المسؤولين الفلسطينيين في إطار محادثات السلام لأن قطر تسعى دائماً، وتبحث عن السلام.

وأشار سعادة العطية إلى أن مكتب طالبان بالدوحة موجود بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية حسبما اعترف المدير السابق للسي أي أيه بقوله إن أمريكا طلبت من الدوحة افتتاح هذا المكتب لتتفاوض من خلاله مع هذه الحركة.

وحيال المواقف الأمريكية قال العطية هناك تبايناً في مواقف المؤسسات الأمريكية مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفتقر للخبرة السياسية ويتصرف بعفوية وهو كرجل أعمال يبحث عن صفقات كبرى وعقود.

وأضاف أن البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية نصحا ترامب بأن مواقفه لا تخدم المصالح الأمريكية، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكى سلم ملف الأزمة الخليجية إلى وزارة الخارجية الأمريكية.

وحيال المواقف الأوروبية قال العطية إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لهم تواجد في الخليج منذ زمن طويل قبل الأمريكان ويبحثون عن أدوار الآن مشيراً إلى أن ألمانيا لها ثقل اقتصادي وسياسي كبير .

ولفت إلى أن مسؤولين من دول الحصار زاروا برلين وحاولوا التأثير على موقفها من الأزمة الحالية مؤكدا إن موقف ألمانيا أشرف من موقف دول الحصار وأنها طالبت مسؤولي دول الحصار تقديم الأدلة التي تثبت دعم قطر للإرهاب.

جريدة الراية القطرية

 

الاخبار العاجلة