صراحة نيوز – قال مدير مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية، في مديرية الأمن العام العقيد محمود الشياب، أن الأمن في الأردن كل واحدٌ لا يتجزأ، والأردن يقف على أرضية أمنية صلبة، ويتمتع بمنظومة أمن وطني تعمل تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعنوان عملها التكامل والتناغم في الأدوار بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وأكد الشياب أن الأردن حافظ على أمنه، وحقق قفزة كبيرة على سلم غالوب لمستوى الأمن الذي استند لمعلومات ومؤشرات جمعت خلال أزمة كورونا، لافتاً أنه في مثل هذه المواقف والأزمات تظهر معادن الدول وقوتها، حيث تقدم الأردن 18 مركزا على مقياس القانون والنظام في حين تراجعت دولاً كثيرة تحت وطأة الأزمة التي ضربت العالم.
وقال الشياب في حديثه لإذاعة الأمن العام، أن الأردن أتقن صناعة الأمن رغم كل التحديات، فالأردن بني على القيم والمبادئ، والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية أصحاب رسالة ممتدة من الثورة العربية الكبرى، واصحاب الرسالة لا يهزمون أبداً، يحملون من يقف في صفهم، ويتجاوزون من يقف في وجههم.
وبين الشياب أن مؤسسة جالوب هي أحد أهم المؤسسات البحثية التى يدرسها الباحثون والطلاب في مجال العلوم الأمنية والسياسة ويعتمدون تقاريرها كمراجع علمية في دراساتهم وأبحاثهم، وتقدم تقاريرها إلى صناع القرار حول العالم، ولمؤسسات الأعمال، لافتاً أنها عملت من خلال تقريرها الأخير على قياس مقدار الثقة بأجهزة الشرطة في العالم، ومستوى الشعور في الأمان.
واضاف، أن الشعور بالأمان في وطننا هو شعور عميق نعرفه منذ نشأة هذه الدولة، وهو شعور متبادل بين رجل الأمن والمواطن، لافتاً أن الاستراتيجية التي تتبعها مديرية الأمن العام تشرك المواطن في صناعة الأمن، فيكون جزءا من العملية الأمنية، معنياً بالالتزام بها رغبة وحباً، لا كراهية وقسرا كما يحدث في بعض الدول، فالأردني محب لوطنه ويلتزم بما يجلب الخير للوطن.
وأشار إلى ان مديرية الأمن العام عملت على جوانب شاملة للوصول إلى هذا المستوى الكبير في مستوى ثقة المواطنين والمقيمين بأجهزة الأمن والشرطة، وشعورهم بالأمان في أماكن سكناهم، وأن الدمج عزز من قدرات المديرية الإدارية والميدانية، وانها عملت في مجال الحد من الجريمة على 3 محاور رئيسية هي الوقاية والتوعية، ثم سرعة وكفاءة الاستجابة لها إن وقعت، ثم التعامل مع آثارها، مبيناً أن كافة التقارير والإحصائيات التي أعدتها المديرية تبين تقدماً كبيراً تم إحرازها في هذا المجال.
وأكد الشياب أن الأردن جاءت في المركز الثاني عربياً والسادس عشر عالمياً وهو مركز متقدم إلا أننا لا نرضى إلا أن نكون في المركز الأول، فالأردن استطاع نيل هذه المرتبة رغم التحديات الكبيرة في محيطه الإقليمي، مؤكداً أن هدفنا الدخول في الدول العشرة أماناً في العالم رغم الظروف التي تحيط بنا.
وبين أن الأردن تعامل مع تحديات إقليمية لم يكن له يدٌ في صنعها إنما استطاع استيعابها، بل وكان فاعلاً إيجابياً في حلها، كما كان سبباً لصنع السلام في العديد من مناطق العالم التي انطلق إليها جنود قوات حفظ السلام الأردنيين الذين اكتسبوا حب احترام الآخرين في كل المناطق التي عملوا فيها.
وأضاف، سنمضي إلى مئويتنا الثانية وإلى الأمان دوماً بإذن الله، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يدافع عن قضايا الوطن والأمة بحكمة وشجاعة في مختلف المحافل الدولية، ويقود السفينة بكل اقتدار رغم التحديات، ومن حوله منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية يحمون الوطن ويقفون على ثغوره وحماه.
واستذكر العقيد الشياب شهداء الوطن والواجب الذين ارتقوا في سبيل الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه، وقدموا أرواحهم فداء لثرى هذا الوطن الطهور، مؤكداً أن هذا الإنجاز يسجل لكافة العاملين والمتقاعدين في مديرية الأمن العام، وهو بناء تراكمي ومتوارث منذ نشأة الدولة الأردنية .