العلم والثقافة والمعارضة والموالاة

11 يونيو 2021
العلم والثقافة والمعارضة والموالاة


صراحة نيوز – بقلم ا.د خليل ابراهيم الحجاج

قبل نحو من أربعة اعوام وتحديدا في ديسمبر2012م
كنت قد نشرت بحثا اكاديميا حول العنف السياسي في شرق الاردن ابتداء من اذار1921م مطلع تاسيس الكيان السياسي وانتهاء في مايو/ايار1946م مطلع عهد الاستقلال(القبيلة والدولة).
وكان من الطبيعي ابتداء اثبات البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية القائمة حيث كانت نسبة الامية 85%ويسود البلاد نظام قبلي تقوم قواعده على سلطة الشيخ في البادية والمختار في تجمعات الريف مثلما كانت الاسرة هي الوحدة الاقتصادية لكل منهما والبلاد مقسومة الى ثلاث وحدات سياسية تحت اشراف ضباط انجليز كانوا يوجهون رؤساء تلك الاقاليم التي افقدت شرق الاردن وحدتها بعد اسقاط فرنسا حكومة فيصل بن الشريف الحسين التي شكلها بعد انتهاء معارك الثورة العربية الكبرى .كان على الامير عبدالله بن الحسين ان يتفرغ لبناء اجهزة الدولة العسكرية والمدنية واعادة وحدة الإقليم الثلاثة الوسط والجنوب والشمال والى جانب كل ذلك كان عليه مواجهة طموحات أعيان وشيوخ ووجهاء البلاد التي فقدوها لمصلحة الكيان المركزي الجديد بمرور الوقت بدات تتعزز كتائب الجيش العربي وقوات الدرك الذي غدت العشائر الاردنية الرافدة لتزويده بعناصرة من الضباط والجنود .والى جانب ذلك بدا التوسع في التعليم الذي كان اداة لاحلال الاردنيين في الوظائف الحكومية بديلا عن الموظفين الذين تمت استعارتهم من الاقطار العربية لتتوسع المشاركة في الادارة العسكرية والمدينة ثم تعززت قيم المشورة وابداء الراي مع نشأة الحياة التشريعية التي اعتمدت على شيوخ واعيان البلاد الذين كانوا انفسهم يشكلون الحركة الوطنية التي تشاركت مع رؤساء البلديات في تحديد شكل نظام الحكم(الملكية)كاسلوب لادارة البلاد فتعززت قيم الامن وعم الاستقرار وتعززت فرص التعليم العالي والابتعاث فتقدمت الصحة والاقتصاد وعم العمران وتوسعت شبكات الطرق والمواصلات وفتحت الشركات والموانيء والمطارات المدنيةوالعسكرية حتى بات الاردني يشعر بتفوقه على غيره من الاقطار المحيطة ويحظى باحترام العالم ويتمنى بفضل قيادته التي وفرت المال اللازم للبناء والتعمير واليوم ونحن نعيش من 2011م وهي المرحلة التي تلت الربيع العربي التي سقطت فيها انظمة كثيرة كانت تدعي التقدمية وخنق مواطنيها كنا نعيش امنيين على اموالنا وارواحنا ونطلق العنان لالسنتنا بالنقد وننتخب ممثلينا في البرلمان محسودين من كل دول المال والسياسة يخرج من بين ظهرانينا من يدعوا للعودة الى القبيلة وعهد ماقبل الدولة. ومايؤسف له ان رؤس القوم مطرقة وعقولهم مغلقة حتى اذا ماانتهت الحالة بجهد الجيش واجهزتنا الامنية عاد الانتهازيون للتعبير بانهم لايسمحون ولايوافقون وغيرها ماقد يعتقدون انه يحفظ لهم مكانتهم كنا والله نتمنى ان يخرج احدهم رؤساء حكومات او وزراء يعلن راية ليعلوا فوق صوت السيوف اوليامر برد الخيل او وضع العقال على راس صاحبه ولكنهم خذلونا واختزنوا جهدهم لمابعد انجلاء غبار المعركة
ايها الاردنيين. نحن في اقاليمنا الثلاثة ومعنا جمهور المهاجرين نعلم علم اليقين والى يوم الدين ليس لنا الا الهاشمين بناة الدولة والجيش والمواطن المخلص

الاخبار العاجلة