صراحة نيوز – بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو
عندما سمعنا بالارقام التي تبرعت بها البنوك تفائلنا جميعا ان هناك من يفكر بمصلحة الوطن والمواطن وان الاثرياء واصحاب رؤوس الاموال يفكرون بالمصلحة العليا للدولة والمجتمع
ولكن يبدو اننا خُدعنا وان المعادلة مختلفة فلا تفرحوا ايها الاردنيون بما سمعنا عنه من ملايين تم ضخها من قبل البنوك في صندوق همة وطن، فسيتم تعويضها باقرب فرصة من جيوبكم، فانتم الضحية ولا تفرحوا بتأجيل الاقساط لان كل قرش تم دفعه سيكون من جلودكم بل العكس ايضا ستزيد ارباحهم فلا بارك الله بكورونا
اصبحت الرؤية واضحة ان كل من تبرع له مصلحة أكبر من قيمة التبرع وأقيس على ذلك المرشح بالانتخابات النيابية الذي يدفع على حملته الملايين ماذا كان ينتظر هل ينتظر مقعد في مجلس النواب مثلا؟
لاحظوا معي اتخذ البنك المركزي قرارات عديدة ولا أدري ان كانت بالتنسيق مع البنوك ام شعورا بالمسؤولية للحفاظ على استقرار الاقتصاد وتعزيز صمود سعر صرف الدينار ودعم الشرائح الفقيرة وخصوصا عمال المياومة
ما عملته البنوك مع المقترضين كان مختلف تماما إذا اعدت العدة وقامت بوضع حسبة جديدة وهي جدولة الاقساط اي تخفيض القسط الشهري بضع دنانير مما رفع الفائدة الشهرية عشرات اضعاف التخفيض بمعنى اذا تم تخفيض قسطك 3 دنانير يعني ارتفاع الفائدة الشهرية عشرين ضعف سيكون مقدار زيادة الفائدة 60 دينار
واذا علمنا ان زبائن بنك من المقترضين بلغ 10 الاف زبون تم التعامل معهم بنفس القيمة فهذا يعني ان البنك حصل شهريا على فؤائد تبلغ 600الف دينار شهرياً
وماذا لو كان تخفيض القسط 100 دينار شهريا سيجني اي بنك ملايين الدنانير شهريا
المسؤولون الكرام الوطن والمواطن أمانة في اعناقكم الى يوم الدين فارفعوا عن كاهله هذا الظلم الذي لا يقبل به انسان يؤمن بالاخلاق والانسانية والرحمة
الموضوع استغلال بشع للمواطن الضعيف وعلى مؤسسات الدولة واجهزتها الرسمية الوقوف بوجه هذا الاستغلال واعادة الحال الى ما كان علية والا سيعني ذلك ان يبقى المواطن ضحية لاستغلال البنوك ودق عظامه انهم لايرحمون
اقترح اعادة تبرعاتهم لهم وكفى