صراحة نيوز – أكد رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات أن أمن واستقرار العراق جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الأردن، مضيفاً أن العراق بوعي شعبه وصموده أحرز نصراً كبيراً على قوى الشر والإرهاب رغم الظروف الصعبة التي مر بها.
حديث العودات جاء لدى استقباله بدار مجلس النواب، النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً.
وأكد العودات والكعبي في مستهل اللقاء أهمية هذه الزيارة التي تأتي ترجمة لرؤى قيادتي البلدين في تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين والبرلمانين الشقيقين، مشددان أنها تجسد الرغبة الحقيقية والصادقة في تعزيز سبل التعاون وتطوير آليات التنسيق المشترك في مختلف المجالات.
وأكد الجانبان ضرورة تنسيق الجهد البرلماني وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين في القضايا والمحافل ذات الاهتمام المشترك، معتبران أن الدبلوماسية البرلمانية تعبر عن تطلعات أمتنا في توحيد المواقف تجاه التحديات والقضايا المختلفة.
وقال العودات إننا في الأردن قيادةً وشعباً نعتز ونفتخر بالعلاقات الأخوية الراسخة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، مؤكداً حرص المملكة على دعم العراق وتسخير كل إمكاناتها للوقوف إلى جانبه ليستعيد عافيته وصدارته في المشهد الإقليمي باعتباره يشكل الحجر الأساس في هذه المنطقة.
وفيما يتعلق بالقمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية الرابعة، التي استضافتها بغداد مؤخراً، وشارك بها جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد العودات أن هذه القمة تشكل نواة لتحقيق تكامل عربي مشترك وخطوة مهمة على طريق التعاون وتوثيق علاقات الشراكة على الصعد كافة.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره النائب الأول لرئيس مجلس النواب أحمد الصفدي والنائب الثاني المهندس هيثم زيادين ومساعدا الرئيس النائبان دينا البشير ويزن شديفات والنائب عبد الرحمن العوايشة والسفير العراقي لدى المملكة حيدر العذاري، التباحث في جملة من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، لا سيما التركيز على القمة الثلاثية وما حملته من رسائل إيجابية ستنعكس على الشعوب الى جانب آليات تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلسين وتفعيل التنسيق بين اللجان النيابية للنهوض بالأداء النيابي. وحول القضية الفلسطينية شدد الطرفان على أن الأردن والعراق لن تحيد بوصلتهما عن الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدان أنها ستبقى على سلم أولوياتنا في المحافل الإقليمية والدولية.
بدوره، أشاد الكعبي بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين والحرص على تمتينها في شتى المجالات، مستذكراً مواقف الأردن التاريخية المشرفة تجاه العراق ووقوفه إلى جانب العراقيين في أحلك الظروف.
وأكد أهمية القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد مؤخراً وانعكاساتها الإيجابية وأثرها الطيب على تعزيز العلاقات بين البلدان الثلاثة الشقيقة العراق والأردن ومصر في مختلف المجالات، لا سيما في المجال السياسي والاقتصادي والزراعي والصناعي والاستثماري والأمن ومكافحة الإرهاب.
وقال الكعبي إن القمة أولت اهتماما بعدد من المشاريع الاستراتيجية، خاصة الربط الكهربائي والمنطقة الصناعية المشتركة والأنبوب النفطي، وفي حال إنجازها فإنها ستعود بفائدة كبيرة على جميع الأطراف، لافتاً بهذا السياق أنه تم قطع أشواط مهمة لترجمة تلك المشاريع على أرض الواقع.
وأضاف أننا كبرلمانين يقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة ولنا دور مهم وأحوج ما نكون اليوم إلى مضاعفة جهودنا والعمل الدؤوب لتذليل جميع العقبات خدمة لشعوبنا وتحقيقاً لطموحاتهم، مشيراً إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة تحتم علينا جميعاً التكاتف والتعاضد لمواجهة التحديات والأخطار التي تحيط بنا.
من جهتهم، أكد النواب الحضور وأعضاء الوفد أهمية تعميق التجربة الديموقراطية وتوثيق عرق العلاقات المميزة بين البرلمانين عبر تبادل الزيارات والخبرات والسعي نحو تحقيق التوأمة بين المجلسين واللجان.
وشددوا على ضرورة العمل على تعزيز دور البرلمانات وحشد الطاقات النيابية للمضي قدما نحو تحقيق آمال وطموحات الشعوب في العيش بسلام واستقرار.