صراحة نيوز – كتب الصحفي د غازي السرحان
الأردن وطن متسامح متحاب أناسه لا دين يفرقهم ولا مذهب يمزقهم ولا فتنه تفتك بهم ,مواطنوه يجتمعون تحت قياده هاشميه حكيمة تتقن القيادة واستثمار الطاقات تجتمع تحت عباءتها كل أطياف الامه دون الوقوف على عرق او مذهب او دين تقف على مسافة واحده من الجميع .
تراكمت الأسباب الموجبة لدى الملك بإسناد مهمة رئاسة الديوان الملكي الهاشمي إلى يوسف العيسوي لان مهمة رئاسة الديوان شاقه وتحتاج إلى أعوان مخلصين ذوي حنكه يعملون للمصلحة العامة المجردة عن كل غرض شخصي فعمل بصمت وصبر كبير , حيث يبدأ برنامج عمله اليومي منذ ساعات الفجر الأولى في مكتبه بالديوان الملكي الهاشمي حيث البرامج والعلاقات المحكمة بضوابط بروتوكوليه, ويعلم العيسوي حق الملك عليه وهو الولاء والطاعة كما لم ينكر حق الوطن عليه وهو الإخلاص والانجاز ولا ينكر حق المواطنة عليه وهي أن تكون صالحا مصلحا .
لمن يريدون أن يعبروا من مرايا التفاصيل يشكل مقالي هذا مصدرا معرفيا في مواجهه الادعاءات والرداءة السمجة التي تنطلق من عدد من الجهات.دعونا نقرأ سفر الدهر في هذا الرجل الذي أمضى 64 عاما في خدمه وطنه ابتدأها جنديا في الجيش إلى أن تقاعد منها برتبه عقيد لينتقل بعدها إلى الديوان الملكي الهاشمي فتأطرت ملامح مؤسسه الديوان الملكي على يديه , ولم يكن ظهوره تقليديا أو اعتياديا أو خافتا أو استعراضيا أو غير ناضج سياسيا فقد أتاح له عمله في الديوان الملكي أن يطلع عن قرب على دخائل السياسة المحلية والدولية وملامسه هموم الناس مطلعا على قضاياهم وأمالهم وطموحاتهم .
من ضوء رأسه تقرأ مسيره حافلة بالإشعاع والتوهج كالشمس لا تنطفئ نيرانها, هو العيسوي الشخصية الجذابة التي تربت في المدرسة الهاشمية المعطاءة , شخصيه تكبر لكنها لا تشيخ ومهما تغير شكل التفاصيل حوله يبقى بنفس الملامح والصوت والقلب والشكل والأمنيات يبقى كما كان ابنا أمينا وفيا للملك وللشعب ولهذا البلد ,العيسوي الذي يتعرض لحمله تشويه ظالمه من أصحاب الفم المستعار أقرب ما تكون إلى القتل غير المسئول لأحد أعمده الوطن عبر أطلاق التهم والشتائم الشعاراتيه والبطولية المزيفة بحقه فيها من التجني ما يغطي الأنوار التي ترشدنا إلى الصحيح السليم وتشويه صوره النظيف وإهلاك حرثنا الوطني بما وفرته منصات التواصل الاجتماعي من منبر متاح لنشر هذياناتهم ورداءتهم, يؤدون دورا ليس بدورهم ويلبسون ثيابا ليست على مقاسهم فكانوا جزءا من التشوه الماثل أمام أعيننا لتنجرف العقول الهشة خلف الكذب المجمل لأنها لم تعبأ بفكر يملؤها حكمه ورزانة ورجاحة, يجيئون وبيمينهم كتاب مغلق الختم مبهم المضمون. العيسوي الشاهد على تاريخ الأردن السياسي والعسكري والحضاري والفكري .
يدرك العيسوي أنه عند ولادة النجاح يولد معه الأعداء وأن المسير طويل بعكس التوقع والاتجاه, مؤمنا أن هذه الأرض ملا الله وجهها كبرياءا , ما يزال يروي قصه مركب حاولوا أن يثقبوه مرارا أو حاولوا أن يعكسوا الاتجاه غمز هنا لمز هناك فباء بالخيبة والفشل كل متربص ومتغطرس في مكره ودهاؤه, كان الهاشميون كالرماح الواقفة بوجه المحن والأعاصير والتحديات والأزمات وصولا إلى عهد الملك الرابع والذي يقود بكل حكمه واقتدار المملكة الرابعة جلاله الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين , فكان جلاله الملك ياقوته البيت دائما وسندا للوطن وصوته ودرعه ونشيده.
لقد اسند جلاله الملك مهمة رئاسة لجنه المبادرات الملكية إلى العيسوي أضافه إلى عمله رئيسا للديوان الملكي الهاشمي لتوفير أساسيات حياتيه للفقراء في وطن بابه باتساع الحياة وبما يعرفه جلاله الملك عن أمانه وإخلاص العيسوي ما يجعل الملك مطمئنا وحاضرا في كل مكان من دون ان يراه احد , عند النظر الى الانجازات العظيمة التي شملت مساكن للفقراء وبناء منشات تعليمية وصحية ورياضيه غطت معظم مناطق المملكة واقامه جسور التواصل مع فئات المجتمع نبتسم ونفرح ونرفع الرؤوس إذا ما مررنا على موقف نبيل ترك العيسوي أثرا فيه , وما يزال مواسيا جراح الناس عاملا على فتح باب الديوان الملكي ” بيت الأردنيين” على مصراعيه أمام الأردنيين مثنيا على نجاحاتهم عاملا على حل قضاياهم ومساعدتهم بما لا يعد خروجا على قدرات ألدوله.
هنيئا له ما تعاف الكرام ما باع في سوقهم سلعه لينعم بالمال والمنصب ولم يحمل الحقد والشر بين ضلوعه ولم ينتقم ولم يهادن ولم يتجبر ولم يظلم الناس ولم يحاول أن يتقمص دورا سواه والتنحي عن كل مغريات الحياة مؤمنا العيسوي أن لا تباع الأوطان من تقي ولا تهون على نقي, وما يزال العيسوي شاهدا على حرب وبائيه هي الأقسى في تاريخ البلاد مفتوحة دون حدود أو قيود, وفلسطين التي تحتل مكانه خاصة في وجدان الهاشميين هي أيضا حيه في ضمير العيسوي
لم يكبو العيسوي عن صهوة الكبرياء في زمن لا يرى غير من يجلسون ولم يستطيع أن يرى من يقف.