صراحة نيوز – ودّع الشابان محمود الخضور وصالح حمدان، منزليهما القديمين اللّذين عاشا فيهما مع أفراد أسرتيهما منذ ولادتهما، ليسكُنا بمسكنين جديدين أمر بتوفيرهما جلالة الملك عبدالله الثاني، بعد أن تناهى إلى مسامع جلالته حاجتهما للمسكن الذي يتناسب وطبيعة حالتهما الصحية، ليجدا فيهما جميع أسباب الراحة والسكينة والحياة الكريمة.
وبلحظة فرحٍ غامر، عبّر الخضور وحمدان عن بالغ شكرهما لجلالة الملك، الذي تلمّس احتياجاتهما وواقع حالهما وظروفهما الصحية والاجتماعية، حيث أوعز جلالته للجهات المعنية بتوفير منزلين ملائمين ومناسبين لهما، إلى جانب تأثيثهما وتزويدهما بمختلف المستلزمات والأجهزة الكهربائية اللازمة، في إطار المبادرات الملكية السامية.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، مفاتيح المسكنين الجديدين لأسرتي الشابين المستفيدين، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك الذي وجّه بتأمين مساكن تسهم بتوفير بيئة آمنة وصحية وملائمة لهما.
وأكد العيسوي أن جلالة الملك يحرص دوماً على التواصل مع أبناء وبنات الوطن، والاستماع إليهم وتلمّس احتياجاتهم، ومتابعة أوضاعهم والارتقاء بمستوى معيشتهم، مبيناً أن جلالته يضع في مقدمة أولوياته تحسين نوعية حياة المواطن، وتقديم المساعدات العاجلة للحالات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، وتلبية احتياجاتها الأساسية مثل المساكن.
وأشار إلى أن المبادرات الملكية تترجم على ارض الواقع توجيهات جلالة الملك خلال لقاءاته التواصلية مع جميع شرائح المجتمع الاردني، وزياراته الميدانية إلى مختلف المناطق، وكذلك متابعة جلالته المستمرة لقضايا ومطالب الفئات التي تواجه ظروفا صعبة، مؤكدا أن مشاريع المبادرات الملكية التي يأمر جلالته بتنفيذها تستهدف تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتوفير سبل الحياة الكريمة، وضمان تقديم خدمات نوعية لهم، وتمكينهم وتحفيز طاقاتهم لتحسين واقعهم الاجتماعي والاقتصادي.
هذا النهجُ الهاشميّ الأصيل يتجسد في التواصل بين القائد وشعبه، عندما يكون جلالة الملك بين أهله، يجول في أماكن سكناهم، يطمئنّ على أحوالهم، ويتلمّس احتياجاتِهم، ويوجّه لتقديم الدعم والعون لهم، عبر مبادرات يتعهد برعايتها، لينعم الأردنيون بالحياة الفضلى التي تليق بهم، ولينسجوا مع جلالته حكاية فريدة، تجسد علاقة ملك يستمدّ عزمَه من تواصله مع أبناء شعبه، وشعب يمتلئ ثقةً بالمستقبل بقيادة مليكه الإنسان، إذ يضع جلالته نُصب عينيه تحقيق آمال المواطنين، خصوصاً الشرائح الأقل حظاً، في حياة كريمة ومستقبل مشرق.
وبيدٍ ترتعش شُلّت عضلاتها، وعبر نقرات متتالية على جهازه اللوحي، ثمّن الخضور الذي أصابه شلل دماغي تقلّصي ترافق مع إعاقة حركية ونُطقية منذ ولادته، اللفتة الملكية الكريمة التي تعكس حرص جلالة الملك واهتمامه المتواصل بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم مختلف أشكال المساعدة لدمجهم في المجتمع وتمكينهم وتعزيز قدراتهم الإبداعية المختلفة.
وفي ذات السياق، بيّن العيسوي أن جلالة الملك وجّه بأن يتحمّل الديوان الملكي الهاشمي النفقات الدراسية لشقيقة الخضور، التي تتابع حالياً دراستها في إحدى الجامعات الأردنية.
وقدّر صالح حمدان (فتى الزرقاء) عالياً الاهتمام والحرص الملكي المباشر بقضيته التي شغلت الرأي العام منذ تشرين الأول الماضي، إذ كانت البداية بتوجيه جلالة الملك للجهات المعنية، بنقل حمدان لتلقي العلاج الكامل في مدينة الحسين الطبية، وتشكيل فريق طبي يضم الاختصاصات اللازمة لمتابعة حالته الصحية، من أطباء العيون والعظام والجراحة التجميلية والتأهيل النفسي، إلى جانب الأطراف الصناعية التي يجري العمل حالياً على تجهيزها لتركيبها قريباً، بناءً على توجيهات جلالة الملك.
وبيّن أن توفير المسكن الجديد له ولأسرته، يُشكّل نقلة نوعيّة مهمّة في حياته ومستقبله، إذ يتطلع للبدء مجدداً بممارسة حياته الطبيعية في بيئة جديدة تُسهم في تمكينه وتنهض بمستواه المعيشي، لافتاً إلى أن ذلك ما كان ليكون لولا متابعة جلالة الملك وحرصه المتواصل على توفير جميع أسباب الحياة الكريمة والآمنة له ولأسرته.
وجرى خلال تسليم المسكنين، الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.
يشار إلى أن جلالة الملك يحرص على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، كما يوجّه باستمرار بإطلاق مبادرات تستند على رؤىً شمولية لتنمية مستدامة يكون محورها الإنسان، إلى جانب تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تسهم في تمكين المجتمعات المحلية، وتنهض بمستوى حياة المواطنين في مختلف مناطق المملكة.
وجسد جلالة الملك عبدالله الثاني، صورة استثنائية للملك الحريص على تحقيق آمال شعبه، وتحسين واقعهم، وتحسين ظروف معيشتهم، بخاصة الفئات الفقيرة، إذ أطلق منظومة من المبادرات، التي كرسها لتغيير واقع من لم تمنحهم الحياة فرصتها، فمد بمبادراته العديدة؛ يد العون والمساندة لهم، في إطار فلسفة تنموية، ترتكز على منحهم طريقة عمل منتج، تمنحهم الأمل بالحياة الأفضل.
وتترجم المبادرات الملكية، رؤى جلالة الملك الذي يضع في مقدمة أولوياته؛ تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، وتحسين نوعية حياة المواطنين، ورفع سوية الخدمات المقدمة لهم وتمكينهم وتفعيل إنتاجيتهم، إلى جانب تفعيل دور المؤسسات المجتمعية اقتصادياً واجتماعيا وصولا إلى تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.
وتشمل المبادرات التي يطلقها جلالة الملك، قطاعات حيوية مختلفة منها؛ الصحة، والتعليم، وتمكين الشباب والمرأة، والتنمية الاجتماعية، والمشاريع الإنتاجية المدرة للدخل، وتنفذ بالشراكة والتعاون مع الجهات الرسمية المعنية.