صراحة نيوز – تسلّمت 16 أسرة عفيفة في قصبة السلط ولواء دير علّا بمحافظة البلقاء، اليوم السبت، مساكنها الجديدة ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة، والتي جاء إنشاؤها تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءات جلالته التواصليّة مع أبناء ووجهاء المحافظة.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة مُتابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، مفاتيح المساكن الجديدة للأُسر المستفيدة، بحضور وزيري الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، والتنميّة الاجتماعيّة أيمن المفلح، ومحافظ البلقاء.
كما جالوا في المساكن الجديدة التي جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف المُستلزمات المنزليّة والأجهزة الكهربائيّة اللازمة.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة التي أُطلقت بتوجيهات ملكيّة عام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرّة للأسر المستفيدة التي تُعد الأكثر عوزاً واستحقاقاً، ويجري اختيارها وفق أُسس تراعي تحقيق العدالة والشفافيّة التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعيّة، وبحسب أعلى المواصفات الهندسية والفنيّة.
وفي منطقة الملّاحة بلواء دير علّا، تفقد العيسوي والكسبي والمفلح مشروع مساكن الأسر العفيفة، واطلعوا على سير العمل ومستوى الإنجاز المتحقّق على أرض الواقع، حيث يشمل المشروع تنفيذ 400 وحدة سكنية في مرحلته الأولى، فيما تشمل المرحلة الثانية تنفيذ 370 وحدة سكنية أخرى، فضلاً عن تنفيذ شبكات الطرق الرئيسة والطرق الفرعية والأرصفة، وإنشاء شبكة صّرف الصحي وتصريف المياه الجوفية، ووحدة معالجة المياه، وتمديد خطوط المياه والكهرباء لخدمة هذه الوحدات السكنية، والتي يجري تنفيذها وفق أعلى المواصفات الهندسية والفنية والمعايير التي تتواءم مع طبيعة المنطقة والفئات المستفيدة وخصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
وتأتي الزيارة التفقديّة في إطار المتابعة المستمرة لمشاريع المبادرات الملكية، وتأكيد أهمية تقييم مستوى الإنجاز المُتحقق على أرض الواقع، وضرورة متابعة التنفيذ وفق خطط العمل الموضوعة والتي تُراعي أعلى مواصفات الجودة والمعايير المعتمدة، وفق الإطار الزمني المحدد، وتذليل مختلف التحديات التي قد تعترض سير المشروع خلال مراحله التنفيذيّة.
وقال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جلالة الملك يُولي المواطن كل الرعاية والاهتمام، ويحرص على تلمُّس احتياجاته من خلال الزيارات الميدانية واللقاءات التواصليّة، كما يوجّه جلالته باستمرار للتخفيف على المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير خدمات نوعيّة لهم في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف أنه بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، وزعت 16 وحدة سكنية على الأسر المستفيدة في لواء دير علّا وقصبة السلط بمحافظة البلقاء جرى اختيارها وفق منظومة من الأسس والمعايير التي تراعي تحقيق العدالة والشفافية، وتُجسّد على أرض الواقع الجهد الملكي المُستمر لرعاية هذه الأسر، وتوفير الحياة الكريمة لها وتلبية احتياجاتها الأساسيّة.
وأشار العيسوي إلى أن الزيارة التفقديّة لمشروع مساكن الأسر العفيفة بمنطقة الملاحة في لواء دير علا، استهدفت متابعة سير العمل بالمشروع والوقوف على مراحل الإنجاز المُتحقّق فيه، والذي يشمل تنفيذ 400 وحدة سكنية سيتم الانتهاء من تنفيذها وتسليمها للأسر المستحقة في مطلع العام المُقبل.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، إن دور الوزارة يكمن في الإشراف على المشروع ومتابعته، ومراقبة مستوى العمل ونوعيته، وتذليل مختلف التحديات التي قد تظهر خلال مرحلة التنفيذ، مبيناً أن الوزارة قامت بجميع أعمال البنية التحتية والهندسة الإنشائية اللازمة.
يشار إلى أن مساكن الأسر العفيفة التي يجري تنفيذها في منطقة الملاحة، جاءت بمواصفات هندسية وفنية عالية تتناسب مع طبيعة المنطقة، وتقاوم ملوحة التربة.
من جهته، قال وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، إن المبادرات الملكية تُؤكد استمرار النهج الهاشمي الأصيل في تقديم المساعدة للأسر العفيفة في مختلف مناطق المملكة، وتحسين ظروفها الاجتماعية والاقتصادية، لافتاً إلى أن الأُسر المستفيدة من هذه المبادرة جاء اختيارها وفقًا لمعايير وأسس تعتمدها الوزارة، مثل عدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل والحالة الصحيّة لأفرادها.
وفي مقابلات صحفيّة، أعرب عدد من الأسر المستفيدة من مشروع مساكن الأسر العفيفة في لواء دير علّا وقصبة السلط، عن بالغ شُكرهم وتقديرهم لهذه الجهود الملكيّة الكريمة، والتي تعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه الكبير على توفير سُبل الحياة الكريمة للمواطنين، فضلاً عن تثمينهم الاستمرار في تنفيذ المبادرات الملكية بالرغم من الظروف التي يمُر بها المجتمع الإنساني بسبب جائحة كورونا وتداعياتها.
وجرى خلال تسليم المساكن الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.
يُشار إلى أن المبادرات الملكيّة تترجم على أرض الواقع رؤى جلالة الملك الذي يضع في مُقدمة أولوياته؛ تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مُستدامة، وتأمين مستوى معيشي أفضل للمواطنين، ورفع سويّة الخدمات المُقدمة لهم وتفعيل إنتاجيتهم، فضلاُ عن تحويل التحديات إلى فُرص حقيقية، وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.
وبالرغم من الظروف الاستثنائيّة الصعبة التي تمر بها المملكة حالياً بسبب جائحة كورونا، وبتوجيهات مُباشرة من جلالة الملك، يجري وبشكل دوري توزيع الوحدات السكنية المجهّزة بالكامل على الأسر المستفيدة من هذه المبادرة في مختلف مناطق المملكة، وذلك وفقاً لخُطة عمل تأخذ بالاعتبار تأمين الأسر العفيفة التي تقطن في بيوت لا تتوفر فيها الظروف الملائمة، بمساكن جديدة تجد فيها الراحة والسكينة والاستقرار.
وتسعى المبادرات الملكيّة إلى تمكين المواطن وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المُستدامة من خلال تنفيذ مبادرات ومشروعات وفق أولويّات تنموية محددة، تلبي احتياجات المجتمعات المحلية وتمكينها، وتحفيز طاقاتها لتحسين واقعها الاجتماعي والاقتصادي، حيث تمكّنت المبادرات الملكية عبر تعزيز شراكتها مع الجهات الرسميّة ومؤسسات المجتمع المدني، من تطوير منظومة العمل التنموي والإنساني في المُجتمعات المُستهدفة لترسيخ قيم العمل التنموي، وبناء مجتمعات تعتمد على ذاتها اقتصادياً وتنموياً.
وتشمل المبادرات الملكية قطاعاتٍ حيوية مختلفة، منها الصحة والتعليم وتمكين الشباب والمرأة، والتنمية الاجتماعية والمشروعات الإنتاجية المدرّة للدخل، والتي تسهم في تحسين الظروف المعيشية للفئات المستهدفة، وضمان تقديم خدمات نوعية لها.