صراحة نيوز – تسلّمت 35 أسرة عفيفة في لواء الرويشد بمحافظة المفرق، اليوم السبت، مساكنها الجديدة ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة التي جاء إنشاؤها تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة التي أطلقت بتوجيهات ملكية عام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر المستفيدة التي تعد الأكثر عوزاً واستحقاقاً، ويجري اختيارها وفق أسس تراعي تحقيق العدالة والشفافية التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، وتصمم المساكن وفقا لأعلى المواصفات الهندسية والفنية.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، بحضور وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان، ومحافظ المفرق، مفاتيح المساكن الجديدة للأسر المستفيدة ضمن المرحلة الثالثة في لواء الرويشد، والتي جرى تأثيثها وتزويدها بالأجهزة الكهربائية اللازمة.
ومن بين الاسر المستفيدة، معيل أسرة كان قد تعرض لحادث سير، وأمر جلالة الملك بتقديم خدمات الرعاية الصحية والعلاجية له على نفقة جلالته، إلى جانب توفير منزل له ضمن إطار مبادرة مساكن الأسر العفيفة.
وافتتح العيسوي “نُزل بُرقع البيئي”، والذي جاء إنشاؤه ضمن إطار مشاريع المبادرات الملكية، إذ يتكون من 10 غرف وقاعتين للاجتماعات ومطعم ومطبخ ومرافق عامة وخيم للجلسة البدوية التقليدية، كما تصل طاقته الاستيعابية لـ 30 شخصا.
وجاء تطوير النُزل الذي يقع في محمية بُرقع، ضمن خطة تطوير مرافق السياحة البيئية في المحميات الطبيعية، بهدف النهوض بواقع السياحة البيئية في الصحراء الشرقية، كوسيلة لجذب المزيد من الزوار لهذه المحميات، ما يسهم في زيادة المنافع الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية، وزيادة فرص العمل.
واستمع العيسوي وسعيدان إلى شرح قدمه مدير عام الجمعية الملكية لحماية البيئة يحيى خالد شحادة، حول الخدمات التي يقدمها النزل للزوار، إلى جانب واقع محمية برقع الطبيعية، إذ تُعد منطقة البادية الشمالية الشرقية من المناطق التي تحمل فرصاً كبيرة لتطوير منتجات سياحة بيئية مجتمعية متميزة، لوجود مناطق جذب أثرية وطبيعية فيها، إلى جانب الثقافة البدوية الأصيلة التي يحافظ عليها السكان المحليين.
كما افتتح العيسوي وسعيدان، محطة تحلية ومعالجة مياه لواء الرويشد، واطلعوا على آلية عملها، حيث جرى توريد وتركيب وحدات معالجة وتحلية لمياه آبارها الجوفية.
وقال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جلالة الملك يوجه باستمرار لتنفيذ المبادرات والمشاريع التي تسهم في تحسين نوعية حياة المواطن، ومساعدة الأسر التي تعاني من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، وتلبية احتياجاتها الأساسية، مثل توفير مساكن للأسر العفيفة في جميع مناطق المملكة.
وأضاف، أنه رغم الظروف الصعبة الناجمة عن جائحة كورونا، جرى اليوم وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، تسليم 35 وحدة سكنية مجهّزة بالكامل للأسر المستفيدة من المرحلة الثالثة، ضمن مبادرة مساكن الأسر العفيفة في لواء الرويشد بمحافظة المفرق، والتي تجسّد على أرض الواقع الجهد الملكي المستمر لرعاية هذه الأسر وتوفير الحياة الكريمة لها في بيئة آمنة وصحية.
وأشار العيسوي إلى أن هذه المساكن التي أُنشئت في إطار المبادرات الملكية، جرى تنفيذها وتجهيزها بتمويل كريم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في سياق المشاريع التنموية والتطويرية التي تقوم بها، ومن ضمنها محطة تحلية المياه التي تستهدف خدمة المجتمع المحلي في لواء الرويشد، وتأتي ترجمة للعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين.
ولفت إلى أن نُزل برقع البيئي، جرى إنشاؤه بمبادرة ملكية، بهدف تنشيط وتعزيز السياحة البيئية في المنطقة، بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية.
بدوره، قال وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان، إن افتتاح محطة معالجة وتحلية الآبار في لواء الرويشد، تأتي في إطار المبادرات الملكية، إذ يوجه جلالة الملك باستمرار، إنشاء مشاريع ومبادرات التي من شأنها الارتقاء بمستوى معيشة المواطن في مختلف مناطق المملكة.
وبين أن محطة المياه تضم وحدتين تحلية ووحدة معالجة للمياه، كما تم رفع مستوى ضخ المحطة من 90 مترا مكعبا بالساعة إلى نحو 150 مترا مكعب بالساعة، بما يسهم في تلبية احتياجات أبناء المنطقة من المياه.
وتترجم المبادرات الملكية على أرض الواقع رؤى جلالة الملك الذي يضع في مقدمة أولوياته؛ تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، وتأمين مستوى معيشي أفضل للمواطنين ورفع سوية الخدمات المقدمة لهم وتفعيل إنتاجيتهم، فضلاُ عن تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.