العيسوي يفتتح مبنى سكن الفتيات اليافعات

25 سبتمبر 2018
العيسوي يفتتح مبنى سكن الفتيات اليافعات

صراحة نيوز –  افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، مبنى سكن الفتيات اليافعات في العاصمة عمان.

وجاءت هذه المبادرة تنفيذاً للتوجيهات  الملكية السامية، لتأمين حياة كريمة وضمان مستقبل آمن لخريجي دار البر للبراعم البريئة، ومنتفعات المؤسسات الاجتماعية الإيوائية الأخرى في المملكة، ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً.


وأُنشئ سكن الفتيات اليافعات بمبادرة ملكية سامية بجانب مبنى مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب، لتقديم التدريب والدعم والتعزيز للفتيات “الفاقدات للسند الأسري بعد سن 18” من مختلف الجوانب التربوية والمهنية، وبهدف بناء المستقبل الآمن والمستقر للفتيات المنتفعات بعد تزويدهن بالعديد من المهارات الحياتية والمعيشية والتعليمية، فضلاً عن تأمينهن بفرص العمل المناسبة.


وروعي في تصميم المبنى ان تتسع طاقته الاستيعابية لنحو 54 فتاة، وان يضم ثلاثة طوابق يحتوي كل منها على ثلاث شقق، فضلا عن وجود مشرفة في كل طابق.


وقال العيسوي، في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن إنشاء هذا السكن يأتي تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة تأمين الحياة الكريمة والمستقبل الآمن لهذه الفئة من الفتيات اللواتي يحتجن للرعاية والاهتمام، بهدف دمجهن في المجتمع، والخروج من إطار تلقي الرعاية إلى إطار العمل والإنتاج، بما يعزز مبادئ الاستقلالية والاعتماد على الذات، مؤكدا أن هذه الفئة تحظى بالاهتمام والرعاية المستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله.


وأضاف، أن اختيار موقع هذا السكن بجانب مؤسسة الأميرة تغريد لأنها الجهة المعنية والمتخصصة في مجالات توفير التدريب والتأهيل لهذه الفئة من المجتمع، إلى جانب دورها في إيجاد فرص التشغيل المناسبة للفتيات بوجه عام.


وبين العيسوي أن المبنى السكني والمرافق التابعة له والذي صمم وفق أحدث المواصفات ومعايير البناء الأخضر، تم تزويده بأنظمة توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، وكذلك الأثاث والتجهيزات اللازمة، وبشكل يراعي احتياجات الفتيات المعيشية والتدريبية ويوفر البيئة المناسبة للعيش كعائلة واحدة.


بدورها، قالت الوزيرة لطوف، إن افتتاح هذا المشروع جاء تتويجاً لمرحلة عمل طويلة لإيواء خريجي دور الأيتام والمؤسسات الاجتماعية الإيوائية الأخرى ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً ولا سيما الفتيات منهم، حيث تم مأسسة هذه الفكرة وتنفيذها على أرض الواقع من خلال تعليم وتأهيل الفتيات وتدريبهم وصقل مهاراتهم الأساسية للاندماج في المجتمع والتأثير فيه.


وأضافت لـبترا، إن الفكرة الأساسية التي يقوم عليها هذا المشروع تكمن في قيام الفتيات بالواجبات الأساسية المطلوبة من أعمال منزلية ومعيشية وغيرها، فضلاً عن الالتزام التام بالبرامج التي يطرحها المشروع، ليصار بعدها إلى تأمين الفتيات بفرص عمل مناسبة أو إلحاقهن بمؤسسات تعليمية لاستكمال تحصيلهن العلمي من خلال صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، مشيرة إلى أن أبرز ما يمكن استخلاصه اليوم يتمثل بالتوصل لمنظومة عملية وتربوية متكاملة لهذه الفئة من المجتمع.


من جانبها، عبّرت مدير عام مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب الدكتورة أغادير جويحان، عن بالغ التقدير والاعتزاز بهذه المكرمة الملكية التي تسهم في إيجاد بيئة مناسبة لرعاية الأيتام والاهتمام بهم ولا سيما الفتيات اللواتي تجاوزت أعمارهن 18 عاما.
وأشارت الى انه سيتم تدريب الفتيات وتزويدهن بالمهارات الحياتية اللازمة، إلى جانب تعزيز الجوانب السلوكية والاجتماعية الإيجابية لديهن وإكسابهن مهارات مهنية متعددة، تسهم بمجملها في عملية دمجهن بالمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى انه تم تقديم تأمين صحي لجميع اليافعات بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية.


وقالت “يمنى” احدى الفتيات المنتفعات من السكن، إن هذا المشروع يسهم في إكسابنا العديد من المهارات التي تؤهلنا للانخراط بالعمل والإنتاج في المجتمع، عبر ما يقدمه من برامج متنوعة ومفيدة تنعكس إيجاباً على الفتيات بصورة عامة، مثمنة بالوقت ذاته توجيهات جلالة الملك بإنشاء هذا السكن الذي تتوفر فيه مختلف الخدمات والمرافق المعيشية والوسائل التربوية اللازمة.


وحضر الافتتاح، محافظ العاصمة، ونواب المنطقة وأعضاء مجلس محافظة العاصمة وعدد من ممثلي الجهات المعنية والرسمية والمجتمع المحلي في المنطقة.

الاخبار العاجلة