صراحة نيوز – شارك المهندس مروان الفاعوري الامين العام للمنتدى العالمي للوسطية ممثلا للمنتدى في موتمر الدوحة الدولي الرابع عشر لحوار الاديان والذي اختتم اعماله مساء الاربعاء 25-5-2022وبحضور اكثر من ثلاثماية عالم وقادة راي وباحثيين واكاديميين واعلاميين يمثلون حوالي سبعون دولة تحت شعار الاديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص وعلى مدى يومين ناقش الموتمر
ثلاثة محاور أساسية يتعلق الأول بخطاب الكراهية من حيث مفهومه وأسبابه ودوافعه، حيث تم التركيز في هذا المحور على مناقشة الخطاب الديني المتطرف، ودوره في انتشار خطاب الكراهية، والفهم الخاطئ للدين، وسبل تعزيز الخطاب المعتدل، بالإضافة إلى مسألة تصاعد وانتشار الخطابات المتطرفة لبعض رجال الدين والقيادات السياسية، وأثر ذلك على تحقق السلام العالمي.
وفي المحور الثاني الذي يحمل عنوان (أنماط وأشكال خطاب الكراهية) ناقش المشاركون خطورة انتشار صور خطاب الكراهية، والتحريض على العنف والإرهاب، والتوظيف السياسي لخطاب الكراهية وتداعيات انتشار هذا الخطاب على التعايش السلمي، ودوره في تفشي العنصرية، وأثر ذلك تحديدا على اللاجئين والأقليات الدينية وعلى المرأة.
وفيما يتعلق بالمحور الثالث حيث تناول المشاركون (دور القيادات والمؤسسات الدينية والإعلامية في مناهضة خطاب الكراهية) و(مسؤولية علماء الدين ودور العبادة في التوعية بضرورة احترام الأديان)، و(تأثير الإعلام في الحد من خطاب الكراهية)، و(القيم الدينية والأخلاقية ودورها في مواجهة خطاب الكراهية)، و(ثقافة السلام والتعايش واحترام التنوع الثقافي والديني).
كما ناقش المشاركون ضمن المحور الثالث، موضوع القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بتجريم خطاب الكراهية، و حدود تطبيق حرية التعبير ومجالات حمايتها في القانون الدولي الإنساني، ودور الأطر التشريعية الدينية والقانونية في مواجهته، إضافة إلى دور المؤسسات التعليمية والتربوية وكذلك الثقافة والفنون في التصدي لهذا الخطاب، وتعزيز احترام التنوع وقبول التعددية والفهم الإنساني للآخر.
وخرج الموتمر بالتوصيات التالية :-
الفاعوري يشارك في مؤتمر الدوحة الدولي الرابع عشر لحوار الأديان

الأحد, May 29, 2022
شارك المهندس مروان الفاعوري الامين العام للمنتدى العالمي للوسطية ممثلا للمنتدى في موتمر الدوحة الدولي الرابع عشر لحوار الاديان والذي اختتم اعماله مساء الاربعاء 25-5-2022وبحضور اكثر من ثلاثماية عالم وقادة راي وباحثيين واكاديميين واعلاميين يمثلون حوالي سبعون دولة تحت شعار الاديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص وعلى مدى يومين ناقش الموتمر
ثلاثة محاور أساسية يتعلق الأول بخطاب الكراهية من حيث مفهومه وأسبابه ودوافعه، حيث تم التركيز في هذا المحور على مناقشة الخطاب الديني المتطرف، ودوره في انتشار خطاب الكراهية، والفهم الخاطئ للدين، وسبل تعزيز الخطاب المعتدل، بالإضافة إلى مسألة تصاعد وانتشار الخطابات المتطرفة لبعض رجال الدين والقيادات السياسية، وأثر ذلك على تحقق السلام العالمي.
وفي المحور الثاني الذي يحمل عنوان (أنماط وأشكال خطاب الكراهية) ناقش المشاركون خطورة انتشار صور خطاب الكراهية، والتحريض على العنف والإرهاب، والتوظيف السياسي لخطاب الكراهية وتداعيات انتشار هذا الخطاب على التعايش السلمي، ودوره في تفشي العنصرية، وأثر ذلك تحديدا على اللاجئين والأقليات الدينية وعلى المرأة.
و فيما يتعلق بالمحور الثالث حيث تناول المشاركون (دور القيادات والمؤسسات الدينية والإعلامية في مناهضة خطاب الكراهية) و(مسؤولية علماء الدين ودور العبادة في التوعية بضرورة احترام الأديان)، و(تأثير الإعلام في الحد من خطاب الكراهية)، و(القيم الدينية والأخلاقية ودورها في مواجهة خطاب الكراهية)، و(ثقافة السلام والتعايش واحترام التنوع الثقافي والديني).
كما ناقش المشاركون ضمن المحور الثالث، موضوع القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بتجريم خطاب الكراهية، و حدود تطبيق حرية التعبير ومجالات حمايتها في القانون الدولي الإنساني، ودور الأطر التشريعية الدينية والقانونية في مواجهته، إضافة إلى دور المؤسسات التعليمية والتربوية وكذلك الثقافة والفنون في التصدي لهذا الخطاب، وتعزيز احترام التنوع وقبول التعددية والفهم الإنساني للآخر.
وخرج الموتمر بالتوصيات التالية :-
أن الأديان السماوية تدعو في أصولها وتشريعاتها الأصيلة إلى المحبة والسلام، وترفض كافة صور خطاب الكراهية والتطرف والعنصرية والتمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق، مشيرا إلى أن مواجهة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية، هدف إنساني، وأنه لابد من تضافر كافة الجهود للتصدي لهذا الخطاب المتطرف والآثار الناتجة عنه على مستوى الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية والفكرية والسياسية، بإيجاد روح إنسانية ودينية مسالمة ومحبة لبناء عالم مسالم متحضر.
وأدان المؤتمرون كافة أشكال وصور خطاب الكراهية، داعين إلى التبرؤ من ممارسات الجماعات المتطرفة التي تنسب نفسها للدين في غيبة عن جوهره وما يدعو إليه.
وشددوا على ضرورة اتخاذ كافة الوسائل التشريعية لإيجاد استراتيجية إعلامية مهنية وأخلاقية، للحد من اتخاذ المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي كمنصات لنشر خطاب الكراهية، وفرض الرقابة القانونية عليها، والدعوة كذلك إلى تبني مقترح يرفع للمنظمات الدولية، يقضي بضرورة تطوير المناهج التعليمية، خاصة للنشء، لغرس القيم الدينية الصحيحة التي تدعو لاحترام الآخر والتعايش معه، وحذف كل ما يحض على الكراهية.
ودعا البيان القيادات الدينية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في ذلك التطوير، بما نصت عليه الشرائع والتعاليم الدينية من دعوة للمحبة والحوار ونبذ الكراهية والتطرف.
وحذر المشاركون في المؤتمر، في البيان الختامي، من وجود بعض صور الخطاب المزدوج بين المعنيين بحوار الأديان، مطالبين بضرورة ألا يكون هناك خطاب يخاطب به المرء نفسه وأتباع دينه، وخطاب آخر يخاطب به الآخرين. ونبهوا في هذا السياق إلى أنه إن لم يستقم الخطاب ويكون صادقا وحقيقيا، فسيكون هو أخطر مولدات الكراهية.
وأكد البيان أن ظاهرة /الإسلاموفوبيا/ والتحامل على الإسلام، ليس منهج الكثرة في الغرب، وإنما هو منهج القلة التي تتجاهل المعرفة الحقيقية لجوهر الإسلام، وتتجاهل كذلك الصلات الحضارية المتسامحة بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى.
وشدد على ضرورة الانتقال من مرحلة الحوار إلى مرحلة الشراكة الحقيقية والفاعلة بين المؤسسات الدينية والحوارية ومؤسسات المجتمع المدني، ليكون لهم صوت موحد ضد كل أشكال ممارسات خطاب الكراهية من أي طرف كانت هذه الممارسات.
ودعا البيان إلى إرسال رسالة موحدة للفاعلين الأساسيين في المجتمع الدولي بضرورة توحيد كافة الجهود لمساندة الشعوب المقهورة التي تعاني من خطاب الكراهية والإبادة الجماعية، والسعي بكل السبل الممكنة للمساعدة عند حدوث اضطهاد أو كراهية من طرف دون طرف أيا كان دينه أو جنسه