صراحة نيوز – قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز، إن السياحة داعم مهم ورافد كبير للاقتصاد الأردني، موضحاً أن عائدات السياحة البيئية في الأردن في العام 2019، بلغت ما يزيد على 7 ملايين دينار.
وأضاف الفايز لدى مشاركته في الجلسة النقاشية “السياحة البيئية: المنظور الوطني من السياسات إلى الممارسة” التي عقدتها جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة، أن عمل الوزارة مع هيئة تنشيط السياحة لا يقتصر على ترويج الأردن كوجهة للسياحة الكلاسيكية، فالعمل جار على تسويقها كوجهة للسياحة الطبيعية والبيئية كذلك، متوقعاً أن يتعافى القطاع من آثار أزمة كورونا في منتصف العام المقبل، ويعود إلى الوضع الطبيعي بحلول عام 2022.
وفيما يخص الاعتداءات البيئية على وادي الكرك، أكد الوزير الفايز أنه جرى التواصل مع وزيري البيئة والمياه حول الموضوع، مشيراً إلى أنهما أوعزا لمديري مديريات البيئة والمياه في الكرك بالوقوف على أسباب تلوث الوادي.
بدوره، أشار رئيس الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الدكتور خالد الإيراني، إلى وجود 9 محميات مقامة، بالإضافة إلى 10 مواقع مقترحة لإنشاء محميات، لافتاً إلى أن هذه المحميات، تواجه تحديات خارجية عدة من بينها الاعتداءات التي تتعلق باستخراج المعادن وغيرها. وبشأن تأثيرات جائحة كورونا، أوضح أن الجمعية الملكية لحماية البيئة انخفض دخلها بما يقارب 60 بالمئة نتيجة توقف العمل بالعديد من مرافقها، مؤكداً ضرورة البدء بالعمل التأسيسي كخطوة أولى لتوسيع رقعة السياحة البيئية في الأردن، والتي تتمثل بإدارة هذه المناطق وتأهيليها لاستقبال الزائرين قبل تسويقها.
وعرضت المهندسة الزراعية عبير جبجي، لأمثلة حول التعدي البشري على المواقع السياحية البيئية مثل وادي الكرك ونميرة، لافتة إلى أن وادي الكرك يعاني من تحويل جزء من المياه العادمة من محطة تنقية الكرك إلى مجراه.
من جهتها، أكدت عضو مجلس إدارة استعادة البيئة ريم بسيسو، ضرورة استعادة وإعادة تأهيل النظم البيئية المتضررة والتنوع البيولوجي وأنظمة المياه، وكذلك ضرورة رسم خريطة للبيئة السياحية في الأردن ومناطق المغامرات السياحية.
وأشارت إلى مجموعة الحفاظ على طبيعة الأردن التي تنشط بالعمل البيئي ضمن ثلاثة محاور وهي: مكافحة ثقافة رمي النفايات في الأماكن العامة والطبيعية، وظاهرة التحطيب، والتصحر وتآكل النظام البيئي، والتي يجب العمل عليها من خلال حملة وطنية شاملة، والعمل مع وزارة التربية والتعليم والمجتمعات المحلية لتعزيز الخدمات مقابل إدرار الدخل.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية إدامة الدكتور دريد محاسنة، ضرورة التصدي للتدهور البيئي الذي نشهده بالآونة الأخيرة، وذلك عبر عمل تنسيقي يشمل كافة الوزرات المعنية، بالإضافة الى ضرورة تفعيل دور المواطنة الصالحة جنباً الى جنب مع القوانين الرادعة لكل تلك الاعتداءات على البيئة.