صراحة نيوز – دعا رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، الشباب إلى حمل رسالة الوطن والتصدي لمختلف الظواهر والممارسات السلبية، ومواجهة الضغوط التي يتعرض لها الأردن من جهات خارجية، وخطاب الكراهية والفتنة، الذي ينتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويهدد نسيجنا الاجتماعي.
وقال الفايز، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، رئيس وأعضاء المؤتمر الوطني للشباب والملتقى الوطني للتوعية والتطوير، بحضور رئيس لجنة مبادرة المؤتمر الوطني للشباب، العين رابحة الدباس، والأمين العام ومقرر الهيئة الاستشارية للملتقى محمد البدور، إن الدولة الأردنية ومنذ تأسيسها قبل مئة عام استطاعت الصمود ومراكمة الإنجازات في منطقة غير مستقرة بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة التي تشكل صمام الأمان للوطن والنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية. واشار إلى أن الأردن مستهدف بسبب مواقفه المدافعة عن القضية الفلسطينية وقد واجه جلالة الملك ضغوطا كبيرة بسبب هذه المواقف، مؤكدا دور الشباب في مواجهة العدوانية والتجريح والكراهية عبر المنصات الخارجية، والتي هدفها قتل الطموح لدى الشباب، وفقدان الأمل بمستقبل بلدكم، وإن “الوطن بحجمه الكبير يحتاجكم، بقدر حجمكم وأهميتكم ودوركم وحبكم له، وانتم أهل لتسطروا لأنفسكم ووطنكم وأمتكم تاريخا مشرفا ترسمونه بعقولكم وعزيمتكم”.
وشدد على وضع استراتيجيات تنسجم مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وما حملته الأوراق النقاشية لجلالته، من مضامين تتعلق بالشباب وضرورة دعمهم وتمكينهم، وتوسيع مشاركتهم في تحمل المسؤولية الوطنية، مشيراً إلى أن مواجهة مشاكل شبابنا وتمكينهم في المجتمع، مسؤولية جماعية وتشاركية، فعلى جميع مؤسساتنا الرسمية والأهلية أن تنهض بدورها، وتعمل على مواجهة هذه التحديات، من خلال فتح آفاق جديدة أمامها، مليئة بالأمل وحب الحياة، من أجل بناء شباب أردني واع لذاته وقدراته، ومشارك في تنمية وطنه، شباب تكون لديه قدرة التعامل مع متغيرات العصر، بوعي وانفتاح وحس وطني عال.
وأكد حرص جلالة الملك المستمر على دعم الشباب، والوقوف إلى جانبهم، لتمكينهم وتحفيزهم وحل مشاكلهم، وتبني إبداعاتهم من خلال خطوات إصلاحية، تستجيب لحاجات الناس وتطلعات الشباب، وتعزز دور المواطن في الحياة العامة، وتعمل بالوقت ذاته على مواكبة التطورات. وأشار إلى التوجهات الملكية الداعية إلى الإصلاح الشامل، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بهدف تعزيز المشاركة الشعبية، وإرساء مبادئ العدالة والمساواة، وتعزيز منظومة الشفافية والنزاهة، وتكريس نهج المساءلة، ولذلك شكل جلالته اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسة، والتي ستعمل مخرجاتها على تعزيز مسيرتنا الديمقراطية والبرلمانية، والمشاركة الشعبية في الحياة السياسية، وعلى تعزيز دور الشباب والمرأة. وأوضح أن الحلول المقدمة لمواجهة التحديات التي تواجه الشباب لم تحقق أهدافها بالشكل المطلوب، فالبطالة ترتفع، ونسب الفقر تتسع، وانعدام الثقة بين المسؤول والمواطن أصبح شعور الأغلبية، لهذا علينا أن نعيد النظر، بمختلف السياسات السابقة التي تتعامل مع الشباب، والعمل على وضع استراتيجيات جديدة تخاطب عقول شبابنا بلغة العصر والمنطق، تأخذ بيدهم إلى الأمام، تحتضن إبداعاتهم، وتتعامل مع أفكارهم بذهنية وعقل مفتوح، وتكون لديها القدرة على مواجهة تحدياتهم المختلفة، وتدفعهم إلى الإيمان بالمستقبل، بعيدا عن اليأس والإحباط. كما لفت إلى ممارسات سلبية بدأنا نشهدها مؤخرا، ومنها العنف المجتمعي، وانتشار المخدرات، والتغول على القوانين ومخالفتها، وانتشار خطاب الكراهية والتطرف، والخطاب التحريضي، هذه الظواهر والممارسات دخيلة على مجتمعنا وقيمنا وعاداتنا، وأصبحت تهدد نسيجنا الاجتماعي، وتتطلب التصدي لها بحزم وقوة. وقالت العين الدباس إن الاجتماع يأتي في إطار التشاركية والحرص على الاستماع للشباب والاطلاع على التحديات والصعوبات التي تواجههم في مختلف المجالات، والمساهمة في وضع الحلول الكفيلة بمعالجة التحديات. وانطلق المؤتمر الوطني للشباب في مجلس الأعيان عام 2018 كمشروع عمل مع الشباب طرحه الملتقى الوطني للتوعية والتطوير، حيث يطلق المبادرات على المستوى الوطني وفقًا للأولويات والحاجات الملحة للمجتمع، وتضم أصحاب أفكار ريادية وتجارب من القطاعين العام والخاص.
وطرح الشباب والشابات خلال الاجتماع تجاربهم وأفكارهم، وأبرز المتطلبات والأدوات التي يحتاجوها للمضي قدمًا في مسيرتهم التطوعية.