صراحة نيوز – يواصل رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز حواراته ولقاءاته، التي بدأها مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية والنقابات والقطاعات الشبابية، وممثلي الروابط والعشائر والدواوين العشائرية والاجتماعية، بهدف تبادل الرؤي والأفكار حول مختلف هموم وقصايا الوطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ويلتقي الفايز، يوم غد الإثنين، فعاليات من أبناء محافظة الطفيلة بدار مجلس الأعيان، بعد أن التقى خلال الأيام الثمانية الماضية ممثلي مختلف القطاعات في محافظتي العاصمة وإربد.
وأكد الفايز خلال اللقاءات الماضية إن مرجعية الحوار وتبادل الأفكار حول مختلف القضايا والتحديات، هي الثوابت الوطنية والأوراق النقاشية، التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني لمستقبل الأردن والاصلاح الشامل، الذي يسعى إليه جلالته ويتطلع إليه الشعب الأردني.
وأكد احترامه لكافة السلطات الدستورية واعضائها ولمختلف مكونات النسيج الاجتماعي، وأن قيامه بإجراء الحوارات مع المواطنين والاستماع لآرائهم وهمومهم في هذا الظرف الحساس، ليس انتقاصًا من دور أي طرف، وإنما هو مبادرة ذاتية تأتي انسجامًا مع المسؤولية الوطنية، وترجمة لرؤى وتطلعات جلالة الملك بضرورة البدء بإجراء الحوارات حول الاصلاح، المنشود على مختلف المسارات، وذلك للتمكن من تجاوز السلبيات ودخول المئوية الثانية من عمر الدولة، ونحن أكثر منعة وقوة واستقرار.
وأشار إلى أن هذه الحوارات واللقاءات تأتي في اطار العصف الذهني وتبادل الأفكار، والتشبيك مع مختلف القوى والمكونات في مجتمعنا، حول واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، للتأسيس لحوار مؤسسي وطني شامل نتوافق من خلاله على الاصلاح المنشود، ويفضي إلى تصور واضح واجراءات محددة تنمي حياتنا الديمقراطية وتعزز مسيرتنا السياسية والبرلمانية والحزبية والمشاركة الشعبية في صنع القرار.
ولفت إلى أن هناك تغيرات جذرية في بنية المجتمع الأردني، وظهور بعض السلوكيات السلبية، مثل التشكيك بالهوية الوطنية الأردنية الجامعة، والتجاوز على هيبة الدولة والقوانين، والانسياق خلف الشائعات والاساءات والسموم التي تبثها وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الخارجية، تقف خلفها جهات مشبوهة تستهدف أمن الوطن واستقراره وزرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد.
وتحدث الفايز حول التحديات الاقتصادية وارتفاع نسب الفقر والبطالة، والحاجة إلى اتباع سياسات تحقق النمو الاقتصادي وتشجع الاستثمار، اضافة إلى اقامة مشاريع كبرى وتحقيق الامن الغذائي وتأجير المواطنين أراضي صالحة للزراعة.
وبين أن الأردن كان على الدوام يواجه تحديات، لكنه كان يخرج منها وهو أكثر منعة وقوة بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية ووعي شعبنا العزيز، وهذه التحديات التي تواجهنا اليوم سنتمكن من تجاوزها، لكن هذا يتطلب تعزيز تلاحمنا الوطني والحفاظ عليه، والالتفاف حول مليكنا جلالة الملك عبدالله الثاني، لنكون كالبنيان المرصوص صفا واحدا، لهذا يتحتم على الأغلبية الصامتة من ابناء شعبنا، الوقوف بوجه دعاة الفتنة وخطاب الكراهية، والتصدي بحزم وقوة للمتأمرين والحاقدين والمشككين بمواقفنا العروبية.