صراحة نيوز – قال وزير الداخلية مازن الفراية ان الاردن وبتوجيهات ملكية يتعامل مع اللاجىين من منطلق انساني بحت ويقدم كافة التسهيلات الممكنة لهم رغم محدودية موارده ولا زال يعمل جاهدا على استمرار تقديم هذه التسهيلات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي ” يورو ميد للهجرة 5 للنظراء ” الذي عقد اليوم بمنطقة البحر الميت وينظمه المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة الاقليمي للمتوسط بالتعاون مع وزارة الداخلية، تحت عنوان شراكات القدرات : الاستجابة لاحتياجات اللاجئين من خلال تطوير الفرص للدول المستضيفة.
واضاف الوزير الفراية ان الاردن قد تحمل ولازال اعباء كبيرة نتيجة استضافة اللاجئين خاصة مع ضعف التمويل الدولي لخطة الاستجابة الاردنية للأزمة السورية حيث ان هذا التمويل لم يتجاوز العام الماضي نسبة 10% من قيمة المبالغ المطلوبة.
واشار الى ان اختيار الاردن مكانا لعقد هذا المؤتمر وجاهيا وهي المرة الاولى منذ انتهاء جائحة كورونا يؤكد على مجموعة من الحقائق يتمثل اهمها بان الاردن يستضيف على اراضيه اعداد كبيرة من اللاجئين ويعد بذلك اكبر دولة مستضيفة للاجئين بالنسبة لعدد السكان.
وبين الفراية ان انعقاد المؤتمر ياتي بالتزامن مع اليوم العالمي للجوء وهو اليوم الذي حددته الامم المتحدة تكريما للاجئين في جميع انحاء العالم ويسلط الضوء على قوة وشجاعة الاشخاص المجبرين على الفرار من اوطانهم هربا من الصراعات او الاضطهاد كما يعتبر يوم اللاجئ العالمي مناسبة لحشد تعاطف وتفهم محنتهم والاعتراف بعزميتهم من اجل اعادة بناء حياتهم.
ويناقش المؤتمر التوجهات الاستراتيجية وتقديم ارشادات رفيعة حول قضايا الهجرة الرئيسية في المنطقة الاورومتوسطية من اجل تعزيز التعاون الاقليمي والحوار حيث يهدف الى مراجعة التحديات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الدول التي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين على اراضيها كما يهدف المؤتمر ايضا الى تسليط الضوء على بعض المبادرات الدولية الرئيسية الرامية لضمان تقاسم المسؤولية بصورة اكثر توازنا في حماية اللاجئين بالاضافة الى تعزيز مناقشة متعمقة بين الدول المشاركة حول الطرق التي يمكن ان تساهم بها شراكات الهجرة في زيادة قدرة الدول المستضيفة على الاستجابة لاحتياجات اللاجئين وتطوير فرص جديدة للمجتمعات المستضيفة.
ويشارك في المؤتمر الذي تستمر اعماله ثلاث ايام جهات التنسيق الوطنية لبرنامج يورو ميد للهجرة 5 ، وكبار المسؤولين العاملين في القضايا المتعلقة بالهجرة للبلدان المشاركة، وممثلي المنظمات الدولية التي تركز على الهجرة في المنطقة الاورومتوسطية ، وخبراء الهجرة.