صراحة نيوز – تابع ملتقى القدس الثقافي ما ترتب على إعلان ترامب وقراره لنقل السفارة المريكية لمدينة القدس المحتلة، وشارك كغيره من المؤسسات الأردنية باستنكار ورفض هذا القرار الذي أشعل، المواقف العربية والإسلامية على المستويين الرسمي والشعبي بشكل لافت.
ومن ثمار التحركات الإيجابية على المستوى الدولي لرفض هذا الإعلان القمة العاجلة التي عقدتها منظمة التعاون الإسلامي في تركيا.
وإنا إذ نثمن الموقف الشعبي الأردني والعربي والإسلامي والعالمي وجهود الدول المشاركة في القمة، فإنا نثمن الدور الأردني الرائد في مواجهة هذا القرار المجحف، متمثلاً بكلمة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وتغريدته التي وجهها للشعب الأردني وأثنى فيها على الموقف الشعبي في الفعاليات المختلفة لرفض هذا الإعلان.
وفي ظل كلمته خلال المؤتمر ندعو جميع أبناء الوطن إلى الاصطفاف صفاً واحداً والمحافظة الجادة على توافق وتكامل الموقفين الرسمي والشعبي لترجمة ما جاء في الخطاب ترجمة عملية لرفض هذا القرار والسعي نحو التحرير.
وصف الملك عبد الله الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى بأنها “تاريخية يتشرف الأردن ويستمر بحملها”، وعليه فإننا كأبناء وطن- حكومة وشعباً- نحمل هذا التشريف ينبغي أن لا نفرط بشروط التكليف، التي تملي علينا التصدي لمحاولات تهويد القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
في الختام نأمل استثمار الموقف الإسلامي وتقويته والبناء عليه حتى التحرير، إلى جانب اتخاذ خطوات عملية أن تُتخذ خطوات عملية صحيحة وسريعة لإفشال إعلان ترامب الباطل المؤيد لموقف المحتل الغاشم الذي يكرس أطماعه في القدس كعاصمة موحدة بشقيها لكيانه الصهيوني، للتصدي لأي محاولة تهويد تهدد القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
ا.د. اسحق أحمد فرحان
رئيس ملتقى القدس الثقافي
14/12/2017
