قالها قبل أيام بصريح العبارة وزير المالية في حكومة هاني الملقي عمر ملحس: ” على ما يبدو أن تونس متّجهة نحو “الفسحلة” المالية على الطريقة اللبنانية ، أتمنى أن لا نكون سائرين بخطوات واثقة نحوهم”.. وزير المالية الأسبق عمر ملحس ليس حساباً وهمياً ، ولا هو عدمي عبثي سوداوي معارض صاحب أجندة خارجية ، هو من قلب “السيستم” وهو الذي قاتل بيديه وأسنانه ليقرّ قانون الضريبة الجديد الذي أطاح بحكومة الملقي ،وهو الذي شهد على جملة “بدنا نشلّح المواطن” وكان بمنتهى السعادة بهذه الجملة ،وكان يقول أن الإصلاحات الضريبية ستحل جزء كبير من مشكلتنا الاقتصادية …لكن الخراب الضريبي زاد الفقر وزاد المديونية معاً…المهم هذا الرجل “بانكر” محنّك وشغل منصب كان رئيس مجلس ادارة أحد البنوك المحلية على ما أذكر ، وهو يقرأ بوصلة الاقتصاد كما يراها بوضوحها ورموزها ومع ذلك يبشّرنا بالفسحلة.. الوضع لم يتوقف عند الفسحلة الملحسية ….أيضاَ استطلاعات مراكز الدراسات المستقلة والحكومية تشير الى أن الوضع الاقتصادي مزري وهناك دراسة تفيد أن 98% من المواطنين يرون أن الأمور تتجه نحو الأسوأ.. طيب كل هذا الذي أمام أعينكم وما زلتم ترفضون أن تكفّوا أيديكم عن نهب أموال البلد الوارد والصادر منها ، كل هذا المشهد المحزن للمحلات المعروضة للبيع وللضمان وللإيجار وما زلتم تتحدّثون عن النمو والتعافي الاقتصادي..كل هذا “البلع” المؤدي الى الفسحلة لم يشبعكم و لم يدق ناقوس الخطر لديكم..بأننا قد دخلنا بمرحلة الفسحلة… ما علينا ما هي الفسحلة؟..الفسحلة: هو أن يفتح المرء رجليه بإرادة او عدم اكتراث وتظهر سوءاته للجمهور..ويقولون له..اقعد مليح تراك مفسحل؟