صراحة نيوز – ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على أحد الهاربين المتهمين بتنفيذ حادث الواحات، وهو ضابط سابق في العمليات الخاصة بجهاز الشرطة.
وأعلن مصادر أمنية مطلعة، بأن المتهم يدعى، حنفي محمد جمال، وقد استسلم للقوة الأمنية وهو مصاب إثر تضييق الخناق عليه في محيط الاشتباكات بعد نجاته من القصف الجوي الذي استهدف العناصر المنفذة لحادث الواحات.
وأفادت قناة روسيااليوم، كان سلاح الجو المصري، قد أعلن أول أمس أنه قام بالتعاون مع الشرطة، بحصر وتثبيت وتتبع المجموعة الهاربة التي نفذت هجوم الواحات، في المنطقة الصحراوية الواقعة غرب مدينة الفيوم، ووجه ضربة جوية إلى مواقع المسلحين، أسفرت عن القضاء عليهم بمنطقة الحادث.
وتبنت مجموعة مسلحة غير معروفة هجوم الواحات الذي أدى إلى مقتل 16 شرطيا مصريا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في بيان تناقلته الجمعة شبكات التواصل الاجتماعي “الجهادية”، أشار إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم “أنصار الإسلام” أعلنت عن مقتل أحد قادتها ويدعي عماد الدين عبد الحميد الملقب بأبي حاتم في غارات شنها الجيش المصري في أعقاب الهجوم.
وكانت الشرطة المصرية تتعقب منذ سنوات القيادي الإسلامي عماد الدين عبد الحميد، وهو ضابط مصري سابق انضم إلى المتطرفين، وتعتقد السلطات المصرية أنه التحق بضابط آخر يدعى هشام العشماوي في ليبيا عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وأن العشماوي، انشق عن مجموعة جهادية مصرية تابعة لتنظيم القاعدة بايعت تنظيم “داعش” في 2014، كما تعتقد السلطات المصرية أن “الجهاديين” كانوا يخططون لهجمات من معقلهم في درنة الليبية.
من جانبه، قال الجيش المصري في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن “الضربات أسفرت عن تدمير ثلاث عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية”.
وكان 16 عسكريا من قوات الأمن المصرية قتلوا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول في اشتباكات دموية مع متطرفين في منطقة الواحات البحرية على بعد 135 كلم جنوب غرب القاهرة، وصفت بالأسوأ منذ بدء الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن المصرية في العام 2013