صراحة نيوز – أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية بدأت بفرض طوق حول العاصمة كييف ومدينة خاركيف التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في البلاد لمحاصرتهما، وان معارك في شوارع مدينة سومي مع دخول الحرب يومها العاشر.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم السبت، إن قواتها تمكنت من وقف تقدم الجيش الروسي في محاور عدة، بما في ذلك في ضواحي العاصمة كييف التي تتعرض لحصار.
وأوضحت أن القوات الروسية تحاول الالتفاف على مدينة خاركيف، وتتقدم باتجاه زاباروجيا.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن معارك تدور في شوارع مدينة سومي، فيما استهدفت القوات الروسية مدينة بروفسك بإقليم دونباس بقذائف عنقودية
وقالت إدارة مجلس الدولة في مدينة سومي “تم إطلاق صافرات الإنذار في المدينة، وتحذير من ضربات جوية”.
تعرض ميناء ماريوبول الإستراتيجي في شرق أوكرانيا، اليوم السبت، لـ”حصار” يفرضه الجيش الروسي ولهجمات “عنيفة”، وفق ما أعلن رئيس بلدية المدينة، داعيا إلى إنشاء ممر إنساني.
وقال فاديم بويتشينكو، في رسالة على حساب “تلغرام” التابع لبلدية هذه المدينة البالغ عدد سكانها نحو 450 ألف نسمة والمطلة على بحر آزوف، “حاليا نبحث عن حلول للمشاكل الإنسانية وعن كل السبل الممكنة لإخراج ماريوبول من تحت الحصار”.
وأضاف أن الأولوية هي التوصل إلى “وقف لإطلاق النار حتى نتمكن من استعادة البنية التحتية الحيوية وإنشاء ممر إنساني لجلب الغذاء والدواء إلى المدينة”.
ومن شأن السيطرة على ماريوبول أن تشكل نقطة تحول مهمة في إطار الحرب في لأوكرانيا، لأن ذلك سيتيح إقامة صلة بين القوات الروسية الآتية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، والقوات الانفصالية والروسية في دونباس.
وأكد رئيس بلدية ماريوبول أن الروس يحاصرون المدينة الواقعة على بحر آزوف جنوبي أوكرانيا.
كما أكدت سلطات كييف أن التعزيزات العسكرية من الدول الحليفة ستوزع على الجبهات، في حين اتهم رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال الجيش الروسي بقصف المستشفيات والمدارس.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية نقلا عن تقرير حكومي إن الولايات المتحدة عززت مساعداتها العسكرية لأوكرانيا حين بات احتمال الغزو الروسي أكثر وضوحا.
وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس بايدن أرسلت أنظمة صواريخ ستينغر المضادة للطائرات لأوكرانيا للمرة الأولى، كما زود البنتاغون المقاتلين الأوكرانيين بالأسلحة ومعدات خاصة بالقتال في المناطق الحضرية.
وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اختيارات لوقف الواردات الأميركية من النفط الروسي، وتبحث الإجراءات الممكنة للحد إلى أقصى درجة من الأثر على الإمدادات العالمية والآثار على المستهلكين.
وتأتي هذه التطورات في وقت ذكر فيه مسؤول استخباراتي غربي أن الروس مستعدون لقصف المدن الأوكرانية حتى الاستسلام.