صراحة نيوز – نظمت القوات المسلحة الاردنية أمس مأدبة افطارٍ لعدد من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من الضباط وضباط الصف في محافظات الوسط، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات، بفندق القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.
ورحب رئيس هيئة الأركان المشتركة بالحضور في الأمسية الرمضانية باعتبارها سنة حميدة توارثتها القوات المسلحة منذ فترة طويلة من أجل الالتقاء بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى والتواصل معهم كونهم الرديف والشريك الاساس للقوات المسلحة.
وأكد يقظة قواتنا المسلحة وجاهزيتها الكاملة في التعامل مع التحديات التي تواجه المملكة داخليا وخارجيا، بفضل توجيهات ودعم جلالة القائد الاعلى، مشيراً إلى ان القوات المسلحة تحرص على تقديم أفضل الرعاية والاهتمام لمنتسبيها وتلمس احتياجاتهم باستمرار. وأوضح أن كافة التعديلات والتغييرات على القوانين والأنظمة والتشريعات تصب في مصلحة الأفراد والضباط وتسهم في تحسين مستوى البنية التحتية للقوات المسلحة.
وعرض الفريق الركن فريحات لموقف جلالة القائد الأعلى الثابت إزاء صفقة القرن وما يشاع حولها من تحليلات وتأويلات، وان المملكة كاملة السيادة وسيدة قرارها وصاحبة الحضارة والتاريخ والتضحيات في سبيل الأمة، مؤكداً حق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى سعي جلالة القائد الأعلى في جميع اللقاءات والمناسبات والمحافل الدولية للدفاع عن القضية الفلسطينية وحشد الرأي العام لهذه الغاية، حيث تحظى جهود جلالته بتأييد إقليمي ودولي لهذه المواقف الصلبة، مشدداً على أننا سندافع عن سيادتنا وإرثنا التاريخي بكل ما اوتينا من قوة وعزم.
وعبر اللواء الركن المتقاعد محمد فلاح العبادي في كلمة له مندوباً عن المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، عن شكره للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ممثلة برئيس هيئة الأركان المشتركة على هذه الدعوة الكريمة في هذا الشهر المبارك، والإبقاء على التواصل مع المتقاعدين العسكريين، مثمناً ما تقوم به القوات المسلحة في الدفاع عن حدود الوطن في ظل ظروف بالغة الصعوبة من حولنا وهم يواصلون الليل بالنهار للذود عن ثرى وطننا الغالي.
وأضاف: “يقف جلالة قائدنا الأعلى شامخاً بلباسه العسكري ومن خلفه رجالات الأردن وشعبه الوفي مدافعاً عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى وعن القدس التي تعتبر رمزاً للسلام والمحبة في المنطقة والعالم، ليعلن للعالم وبكل صراحة أننا لن نقبل لأي تسوية على حساب الأردن لا توطيناً ولا تجنيساً ولا وطناً بديلاً ولا تنازل عن الوصاية الهاشمية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
كما ألقى العميد الركن المتقاعد غالب الخشمان كلمة قال فيها: مطلوب منا أن نكون عند حسن ظن قيادتنا بنا بعدم السماح لمن يحاول زعزعة الثقة فيما بيننا وبين قيادتنا وقواتنا المسلحة الباسلة، فلهم منا كل التحية والإجلال والإكبار لما يقدمونه من جهود في حماية حدودنا وصون أمننا ومقدراتنا “.
ورحب مدير التوجيه المعنوي العميد عودة شديفات بالحضور باسم القيادة العامة ممثلة برئيس هيئة الأركان المشتركة وجميع منتسبي القوات المسلحة الأردنية، مؤكداً تجدد اللقاء في هذا الشهر الفضيل، وفي ظلال المناسبات الوطنية الخالدة، التي تجمعنا مع نخبة من أخواننا وقادتنا أبناء الوطن الأعزاء ورفاق الدرب والمسيرة من الأخوة المتقاعدين من أبناء الجيش العربي أسرة واحدة متحابة في رحاب الوطن الأعز والأغلى.
وأضاف العميد شديفات أن الأردن واحد من دول العالم التي تأثرت بشكل مباشر بما يجري فيه وبما يحصل في دول الجوار وتحديات الإرهاب، وتغير مصالح الدول ومع كل هذا استطاعت المملكة بحكمة وحنكة قيادته الهاشمية، وعلى رأسها جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني، أن تتعامل مع مجمل هذه الأمور وتتجاوز أصعب الظروف، فأنجز الكثير وتحقق ما عجزت عنه دول كثيرة في هذا العالم.
وأشار مدير شؤون الأفراد العميد الركن عبدالله الحسنات في كلمة له إلى ما أنجزته القوات المسلحة في مجالات كثيرة، منها توظيف طاقات وإمكانيات العنصر البشري في مجالات التنمية الشاملة والبنى التحتية لمختلف وحداتها وتشكيلاتها، وادراج برنامج خدمة وطن بالتعاون مع وزارة العمل الذي يساعد في إيجاد فرص عمل جديدة للشباب، والعمل جار لبناء مستشفيات عسكرية بعدد من المحافظات ليبقى الجيش العربي كما هو عهد الوطن به قوياً منيعاً مرناً قادراً على مواجهة التحديات والتهديدات كافة.
وعرض الحسنات لعدد من القوانين والتشريعات التي خضعت للتحديث والتطوير، من بينها قانون صندوق شهداء القوات المسلحة والأجهزة الامنية وقانون الضمان الاجتماعي وقانون خدمة الافراد، ونظام التأمين على الحياة للمدنيين في القوات المسلحة، بالإضافة إلى تعديل نظام العلاوات وذلك بعد عملية إعادة مراجعة شاملة للقوانين والأنظمة والتشريعات والتعليمات بما ينعكس إيجاباً على منتسبيها والمساهمة في تحسين سبل معيشتهم.
وحضر مأدبة الإفطار عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، وأدى الحضور صلاة المغرب جماعة.