صراحة نيوز – أطلق منتدى جماعة درب الحضارات الثقافي بالكرك مبادرة ثقافية بعنوان “قراءة في كتب التراث ” بهدف جمع التراث المادي والمعنوي لأهميته بحياة الأمم والشعوب.
وتأتي المبادرة لما يشكله التراث من جانبا مهما من جوانب ذاكرة الشعوب ويعكس طبيعة الحياة التي عاشها الناس في حقبة ما ومستوى ثقافتهم وعلاقتهم ببناء الحضارة، وفق رئيس المنتدى الباحث نايف النوايسه. وقال النوايسه، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه قد تم حصر موضوعات التراث في جانبين حددتهما منظمة اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وهما التراث الثقافي المادي ويشمل كل العناصر المادية القديمة مثل دور العبادة والمدارس والقرى القديمة وبيت الحجر وبيت الشعر والأدوات واللوازم والآبار القديمة والسلاح وأدوات الماء والحيوان والانارة والزينة والحلي وأدوات الطعام والشراب ونحو ذلك، بينما يشمل الجانب الآخر العادات والتقاليد والممارسات اليومية والمعتقدات والأدب الشعبي وفنون الأداء.
وأشار إلى أن التراث الشعبي في الأردن حظى بعناية فائقة في العقود الخمسة الأخيرة، وتم رصده وجمعه على أشرطة (كاسيت) وغير ذلك من وسائل التسجيل، وكان أبرز هذه الجهود المبذولة هو اصدار وزارة الثقافة لمكنز التراث الوطني الأردني في خمسة مجلدات، داعيا إلى تضافر جهود جميع المؤسسات والهيئات الثقافية الى المبادرة بجمع وحفظ كل مكونات التراث لتبقى حية بالذاكرة الوطنية.