صراحة نيوز – يعد موقع المشهد شرقي بلدة مؤتة بالكرك، أحد المعالم التاريخية والدينية الشاهدة على معركة مؤتة كأول معركة إسلامية خارج الجزيرة العربية.
واستعرض الدكتور عزام الشمايلة من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، مساء أمس الخميس، خلال برنامج “وهج الأمكنة نبض المكان”، والذي أطلقته مديرية ثقافة الكرك سابقا، الدلالات التاريخية والدينية والحضارية والسياحية لموقع المشهد بالذاكرة الوطنية العربية والإسلامية، وأهميته السياحية.
وأشار إلى أن احتضان أرض الأردن أول غزوة بالإسلام خارج الجزيرة العربية بالسنة الثامنة للهجرة، يجسد العمق الحضاري والتاريخي للأردن عبر العصور، لافتا إلى القيم المستوحاة من أول معركة مع الروم على أرض مؤته باعتباره أول الفتح وبداية للتوسع بانتشار الإسلام بالمحيط الجغرافي للجزيرة العربية.
وتتبع الشمايلة بالبرنامج مجريات معركة مؤتة والخطط العسكرية التي انتهجها القادة المسلمون عبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة وجعفر الطيار واستشهادهم تباعا، مشيرا إلى أن أضرحتهم ما تزال ماثلة بمقامات الصحابة بالمزار الجنوبي، مؤكدا حرص الأردن على تخليد هذا الأرث الحضاري التاريخي الديني المهم، حيث تم إقامة جامعة مدنية وعسكرية باسم مؤتة بالقرب من المشهد، بالإضافة إلى عمليات الإعمار والترميم لمقامات الصحابة الإجلاء.
ودعا الشمايلة الجهات المعنية إلى ضرورة زيادة الاهتمام بالمواقع السياحية وخاصة الدينية المنتشرة بمختلف مناطق المملكة وإدراجها على الخريطة السياحية العالمية.
ومن جانبها أكدت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة إن إعادة إطلاق برنامج وهج المكان يأتي من الحرص الدائم على تجذير ثقافة الأمكنة ووهجها الحضاري والتاريخي والتعريف بها من مختلف الجوانب كشواهد حية على عمق حضارة الأردن وإنجازات إنسانه.