صراحة نيوز – أجليت 5 أسر في الكرك اليوم الاثنين، إلى خارج المحافظة، على خلفية جريمة القتل التي راحت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر 53 عاما على يد زوجها أمس.
وجاء في المعلومات إن جلوة العائلات الخمس جاءت بناء على العرف العشائري، القاضي بمغادرة أقارب الجاني إلى منطقة خارج منطقة سكنهم الاصلي، إلا أنها اختصرت على أشقاء الجاني فقط، لافتا إلى مغادرة أشقاء المتهم من مدينة الكرك إلى العاصمة عمان.
وبين المصدر أنه لم تحدث أية تطورات على حادثة مقتل السيدة، لافتا إلى سيطرة الأجهزة الرسمية على الوضع، وخصوصا مع وجود عطوة رسمية .
ومع دخول العطوة الرسمية وإجراء الجلوة العشائرية على أقارب المتهم ينظم سكان من مدينة الكرك إلى مئات الأسر التي جلت عن منازلها خلال السنوات الماضية على خلفية حوادث قتل مختلفة، ويدخلون إلى معاناة الجلوة العشائرية التي فرضت عليهم بسبب علاقة القربى مع مرتكب حادث القتل.
ويتطلب تطبيق الجلوة العشائرية هجر المنازل وانتقال طلبة المدارس والجامعات لمدارس وجامعات أخرى والموظفين الرسميين لدوائر أخرى وترك المزارعين أراضيهم ومواشيهم، ما يفرض عليهم حياة صعبة في مواقع تواجدهم.
وتفرض الجلوة العشائرية على عائلات من أقارب المتهم بالحادثة استجابة للأعراف العشائرية، حيث يتم إجلاء أهالي مرتكب جريمة القتل أو الاغتصاب أو هتك العرض عن مناطق سكناهم، خاصة عندما تكون قريبة من سكن أهل المجني عليه، وأحيانا تتم الجلوة في حالات يكون مكان سكن الطرفين متباعدا وليس في المنطقة ذاتها.
وكان خمسيني أقدم ظهر الأحد، على قتل زوجته وإصابه ابنته بجروح بالغة بعد أن طعنهما بسكين في احد الشوارع القريبة من منزلهم بمدينة الكرك، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وبدأت التحقيق معه في ملابسات الحادثة.