صراحة نيوز – قال نقيب المهندسين المهندس احمد سمارة الزعبي ان عمان تشكل نقطة انطلاق لاعادة ترسيخ العلاقات العربية العربية من جديد، ومحاولة التوافق على برنامج الحد الادنى من التضامن النقابي العربي.
جاء ذلك خلال كلمة ترحيبية له باللجنة التنفيذية لهيئة المعماريين العرب التي تعقد اجتماعاتها الخاصة بالمسابقة المعمارية الدولية بعنوان “اعادة احياء مدينة القدس بعد جلاء الاحتلال”، مؤكدا للحاضرين ان التاريخ سيسجل اسماءهم لأهمية العمل الذي يقومون فيه والذي يكتسب اهميته من اهمية القدس ورمزيتها.
واضاف نقيب المهندسين ان القدس عنوان انساني وديني وعروبي ووطني وان المعركة المستمرة في فلسطين مع اخطر احتلال عرفه التاريخ تكشف عن الوجه البشع للامبريالية العالمية وتكشف الهيمنة المطلقة للمشروع الصهيوني والتي نلاحظها في تقدمه خطوات نحو تصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن واعتداءاته المتواصلة على فلسطين الارض والانسان والمقدسات.
واكد المهندس الزعبي ان الاردن ضرب اروع الامثلة في التاريخ في وحدة الشعوب وكان النسيج الاجتماعي ولم يزل متينا عصيا على محاولات التمزيق والعبث.
واشار الى الدور الهام الذي يلعبه المهندس المعماري بالتشارك مع الفنان والروائي والشاعر والرسام وهو بناء البنى الفوقية للمجتمعات وتوثيق ادق التفاصيل في الوطن وتراثه وتاريخه مشيرا الى انه ليس هناك اغلى من القدس ليتم توثيق كافة تفاصيلها ومبينا ان دور المعماريين انساني بالدرجة الاولى لصياغة الفراغ الذي يمارس فيه الناس حياتهم الاجتماعية.
بدوره، شكر المهندس جاد تابت رئيس هيئة المعماريين العرب نقابة المهندسين لاحتضانها اجتماعات اللجنة والهيئة آملا ان تتطور العلاقات وتتحسن بين كافة العواصم العربية.
وأضاف ان مسؤولية المعمار العربي كبيرة لان الصراع مع الصهيونية ليس فقط صراع سياسي وفكري وعسكري انما ايضا صراع تاريخ ومكان وذاكرة وفضاء وهنا يبرز دور المعماريين العرب.
وبين المهندس تابت ان المسابقة تتخيل ما يمكن ان تكون عليه مدينة القدس بعد جلاء الاحتلال وكيف يمكن اعادة احيائها واحياء دورها في جمع شتات الامة العربية مشددا ان ذلك جزء من المعركة مع الاحتلال الصهيوني وجزء من دور المعمار العربي في هذه المعركة.
وأشار خلال الاجتماع الى ان اللجنة التنفيذية عقدت سلسلة من الاجتماعات في عمان ووضعت الاسس الاولية للمسابقة وانها ستجتمع مرة اخرى في ايلول القادم لاختيار لوجو المسابقة واطلاق الموقع الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.