صراحة نيوز – كتب توفيق المبيضين
لست هنا بصدد الدفاع عن أي شخص ، ولا اتحدث عن ( زيد ولا عبيد ) ، لكنني سأتحدث في موضوع المساواة والعدل والمحاسبة والالتزام بقرارات القضاء وما يصدر عن دائرة النائب العام ، من منع وسماح … .
مساء اليوم ، طالعنا الزميل الكاتب فهد الخيطان والذي احترم شخصه وطريقة وأسلوب كتاباته وموضوعيتها ، طالعنا بمقال خطير جدا يتعلق بقضية الأمير حمزة بن الحسين ، تم نشره في صحيفة الغد اليومية ، وتناقلته عنها عدد من وسائل الاعلام .
ومع علم الجميع ، مواطنين عاديين وكُتاب وصحافة وحكومة ، أن قرارا بحظر النشر صدر عن النائب العام والمدعي العام ، بحظر النشر في موضوع القضية ، بكافة وسائل الاعلام ، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي ، ولاحقا ، استثنى النائب العام ، ما يتم نشره من تحليلات وآراء حول القضية ، وضمن الاطار الذي حدده القانون .
الزميل الخيطان في مقاله اليوم ، تطرق إلى معلومات وأحداث دقيقة واتصالات ، هذه المعلومات لا زالت في مرحلة التحقيق ، ولا يمكن لصحفي او كاتب او رئيس تحرير ، معرفتها وسردها بهذه الطريقة ، ما لم يقم بالإطلاع عليها بحذافيرها ، او تكون أُعدت له جاهزة للنشر ، وحتى لو إطلع عليها بطريقة او بأخرى او أُعدت له ، او قرأها و أخذها من الصحف الأمريكية والغربية التي نشرتها ، أو تم تسريبها له ، فهي في النهاية ، من المواد المحظور نشرها ، فهي ليست تحليل ، ولا رأي شخصي مُجرد ، وانطوت على سرد للأحداث والاشخاص والأسماء الصريحة ، بما يوحي للقارئ ، وكأنه يقرأ بـ لائحة إتهام و تكييف للتُهم ..!!! وبرأيي ، فإن في ذلك تأثير على سير القضية وسلامة التحقيق ، وتأثير على الرأي العام ..!!!
حكومتنا الرشيدة وأذرعها المختلفة ، ليست بريئة ، وليست غائبة عن هذا ، إلا إذا ارادت ان تضع رأسها بالرمال ، حيث اثبتت ، بأن فلان يرث ..وفلان لا يرث .. فمسموح للبعض الكتابة والنشر ، وممنوع على غيرهم فعل ذلك ، فاصبحت تكيل بمكيالين ، تتوعد وتهدد هنا .. وتسمح وتُسرب هناك …!! ، وما يجب أن يكون ، فإما حظر النشر على الجميع ، او رفعه عن الجميع …. ما يحدث مُعيب جدا ..فعلا مُعيب …
مدير تحرير ديرتنا الاخبارية