صراحة نيوز – أقام وزير الداخلية الأسبق قفطان المجالي في منزله في الكرك أمس السبت , مأدبة غداء على شرف رجل الأعمال الدكتور محمود حسين كريشان وحضر المأدبة شيوخ و وجهاء عشيرة الكراشين و عشائر الحويطات و الحجايا و بني عطيه , وقد حضر المأدبة المحسن الكبير ورجل الأعمال من المملكة العربية السعودية “إمارة تبوك” عبد الله بن عايض العطوي وابنه الدكتور عابد , وعدد من وجهاء وشيوخ محافظة الكرك وشخصيات من متقاعدين عسكريين و وزراء سابقين من عشيرة المجالي وجمع غفير من المدعوين من مختلف مناطق الكرك ومعان وباديتها .
وفي كلمة قفطان المجالي على هامش مأدبة الغذاء رحب بالضيوف مستذكرا جهود محافظة معان و عشائرها و التي لعبت دورا مهما في تاريخ هذا الوطن و كانت ملتقى لأحرار العرب من رجالات الثورة العربية الكبرى , كما رحب بالمدعوين جميعهم متمنياً لهم تحقيق ما يصبوا إليهم في حياتهم .
مؤكداً على أهمية تلك الزيارات التي من شأنها تعزز روابط المحبة والأخوة بين العشائر وتزيد من التعاون والتقارب وتبادل الآراء ، كما رحب بالمدعوين جميعهم ومن أشقائنا في المملكة العربية السعودية , مؤكداً في الوقت ذاته على القواسم المشتركة التي تجمع بين الأردن و السعودية الشقيقة والشعبين الشقيقين الممتدة عبر التاريخ وحرص القيادة العليا في البلدين على تعزيز أواصر جسور التعاون بين البلدين في كافة المجالات, وكما رحب بضيوف الأردن ومن جمهوريه مصر العربية قلب الامه .
وقال المجالي ” أن للعشيرة لها دور أساسي في حفظ الأمن و النظام و حماية الأرواح ، يأتى هذا الدور لــِما تميزت بهِ من القيم و العادات و الأعراف و التقاليد و الموروث التاريخي المتصل قدمه بِعمق التأريخ ، مما يُكسبها القدرة على أن تكون الفاعل الأقوى على الساحة الاجتماعية و التحكم بصياغة العلاقات الاجتماعية و السياسية في المجتمع . ووفرت العشائر الأردنية الدعم و المساندة لشيخ الثوار الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى ، و أسهمت في الضبط الاجتماعي الذي يتضح من خلال التزام أبناءها بتقاليد العشيرة و أعرافها المستوحاه من ديننا الإسلامي الحنيف ويبرز دور العشيرة المهم بأنها تمثل الركن الرئيسي في قيادة المجتمع ” .
وشدد على ان النسيج الاجتماعي الأردني يتميز بتنوع و تعدد القبائل و العشائر الأردنية التي لعبت في إنتاج تنوع ثقافي و فكري تــُسهم بإثراء ثقافة المجتمع ، و تمكنت العشائر من خلال مواقفها الوطنية الموحدة أن تجمع و توحد جميع الأطياف بتنوعها تحت خيمة الوطن الواحد و نبذ كافة أشكال العنصرية و الطائفية ، و للتاريخ شواهد و دلالات . و استطاعت العشائر الأردنية أن تــُمارس دورها في ترسيخ القيم النبيلة و إشاعة روح التعاون و التماسك و المحبة .
لافتا إلى ان موقف المملكة لم يتغير من قضية فلسطين على مر السنوات، حيث لا يزال ذلك من الثوابت الرئيسة للسياسة الأردنية ، باعتبارها القضية الأولى للأمة العربية والإسلامية على حد سواء.
وأضاف المجالي هذا الموقف الثابت بدأ منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك المؤسس الذي كان المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني، وصار على خطاه ابناء بني هاشم الغر الميامين.
مشيرا الى أن مواقف جلالة الملك الثابت من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الأول حتى اليوم ووقوف الأردن إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه لخياراته وما يحقق آماله وتطلعاته في تحقيق دولته المستقلة .
ولفت المجالي إلى ان الأردن بذل منذ بداية المئوية الأولى للملك المؤسس وحتى العهد الزاهر لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله جهوداً كبيرة رائدة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق والوقوف إلى جانبه في كافة المحافل الدولية لنيل حقوقه المشروعة من خلال السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي للأمة والوطن .
وأضاف : اليوم، تمر الأردن بمرحلة سياسية تذكرنا بمرحلة التأسيس الأولى والتي انطلقت من معان وما واجهته من تحديات داخلية وخارجية، نجحت رؤية المؤسس في التغلب عليها؛ ومرحلة البناء والإنجاز بكل تحدياتها الكبيرة وتم التغلب عليها أيضًا، بدليل بنية ومؤسسات الدولة وأهمها بناء الإنسان والمواطن الأردني والاستثمار فيه بتوفير بنى التعليم والصحة والزراعة ، لنصبح أمام أنموذج دولة المؤسسات.
مؤكدا المجالي إلتفاف العشائر الأردنية حول القيادة الهاشمية هي الثابت الذي لا يتغير اطلاقا والتي تشكل سدا منيعا قويا في التصدي لكل ما من شأنه ان يشوه هذه الصورة ناصعة البياض والتي ستبقى بإذن الله كما هي ولن تشوهها اية شائبة.
وقال رجل الأعمال الدكتور محمود حسين كريشان ” إن كانت هناك من كلمة حق وإشادة تستحق أن تقال لتأخذ موقعها الحقيقي للشخصية التي تستحقها فهي كلمة عبارة عن أسطر قليلة متواضعة، لكنها كبيرة المعنى لشخصية هي كبيرة في شأنها وعملها وانتمائها خاصة إذا صُفت في حق وزير الداخلية الأسبق ابن الوطن ابن كرك التاريخ ” قفطان المجالي “
وأضاف ” من منطلق (من لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق). أجد ان كلمة الشكر والتقدير قليلة جدا في حق ابا فراس ” قفطان المجالي ” رجل مثابر ومجد دون كلل او ملل يعمل بجد ونية وقلب صافي وروح طيبة وعالية وتعامل مميز ومثالي وراقي مع جميع من عرفوه من أبناء الوطن و خارجه في كل مواقع العمل التي تبؤا كرسي المسؤولية فيها ..
لافتا كريشان الى ان ” قفطان المجالي ” الرجل المخلص البار لدينه و لوطنه وقيادته .هذا الإنسان الطيب الذي عمل ويعمل في احلك الظروف وبعد معرفتي وتواصلي المستمر معه وجدناه أكثر من رائع في تفاعله في كل القضايا التي تهم الوطن .
وقد تناول الحضور طعام الغداء على مأدبته. وسط أجواء مفعمة بالود والمحبة وبروح الأخوة والتآلف تبادل الحضور الأحاديث الودية والأخوية الشيقة بينهم، وقدم رجل الأعمال محمود حسين كريشان هدية تذكارية ثمينة ومعبره لوزير الداخلية الأسبق تعبيراً عن محبته وتقديراً من أبناء معان المدينة و المحافظة و البادية و عشائرها لمكانته لديهم.
وألقيت العديد من الكلمات في هذا اللقاء العشائري المميز للنائب السابق الشيخ نايف أبو هلاله كريشان و النائب السابق عوض كريشان و الشيخ عبد الرحيم صايل أبو درويش و الشيخ عزام كريشان و الشيخ خالد قاسم كريشان تحدثوا فيها عن دور العشائر الأردنية ووقوفها و مساندتها للقيادة الهاشمية و حرصها على وطنها .
وقد اعتاد وزير الداخلية الأسبق قفطان المجالي على إقامة مثل هذه المآدب تكريما للأصدقاء ورجال الدولة وللأقارب ولمختلف الشرائح الاجتماعية والعشائرية هادفا إلى إدامة التواصل وتمتين عرى المحبة بين الجميع في ظل قيادة جلالة الملك المفدى .