“المرأة كقوة في صناعة التاريخ أثناء ‏كوفي-19‏” عنوان المؤتمر الثاني لشبكة النساء كشركاء في التطوير والتقدم

25 نوفمبر 2020
“المرأة كقوة في صناعة التاريخ أثناء ‏كوفي-19‏” عنوان المؤتمر الثاني لشبكة النساء كشركاء في التطوير والتقدم

صراحة نيوز – عقدت شبكة النساء كشركاء في التطوير والتقدم مؤتمرها الثاني بعنوان “المرأة كقوة في صناعة التاريخ أثناء ‏كوفيد-19” بتاريخ 23-24 / 11 / 2020 الموافق يوم الاثنين والثلاثاء في عمان بنظام التقنية المرئية عبر ‏الانترنت ‏ZOOM‏ وذلك بحضور نخبة من الخبراء والفاعلين في قضايا المرأة الأردنية ،حيث يتم بث ‏الفعاليات بحضور فعلي للمتحدثين في استوديو متخصص للبث عبر تقنية ‏ZOOM‏ في فندق سانت ريجيس ‏عمان .

ويعتبر اللقاء السنوي الذي تعقده الشبكة خطوة مهمة في تحديد إنجازات المرأة الاردنية في المجتمع الأردني ‏وطموحها المقبل للسنة التالية، وهو مساحة لتجديد الآمال والإمكانيات بين جميع أطياف الشبكة لتوحيد ‏الجهود المشتركة للحصول على المزيد من النجاحات المستقبلية، حيث تخوض المرأة الأردنية خاصة ‏والعربية عامة مجموعةً من التحديات المجتمعية التي تلزمها أن تقوم بالإجراءات المناسبة التي تساعدها على ‏الحصول على حقوقها كاملةً كجزء لا يتجزأ من المجتمع ، والعمل على إيجاد رؤيا واضحة لتغيير نظرة ‏المجتمع تجاه المرأة لتبدأ عملية التغيير من جميع المحاور التي تمكّنها من المشاركة المجتمعية في المجالات ‏الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من المجالات بصفتها مواطنة تكافىء الرجل في الواجبات و ‏الحقوق دون تمييز أو تهميش.‏

وقد بدأت الجلسة الافتتاحية في يوم المؤتمر الاول بحضور مستشارة الشؤون العامة في السفارة الأمريكية بالاردن السيدة ادريانا نترمان والدكتورة ريتا استيفان مديرة مبادرة الشراكة الشرق اوسيطة في وزارة الخارجية الامريكية والدكتورة مي ريحاني مديرة كرسي جبران-جامعة ميريلاند وسعادة العين هيفاء النجار وسعادة النائب الأسبق ريم بدران، حيث افتتحت السيدة ميادة أبوجابر مديرة الشبكة بالاردن اللقاء بكلمة ترحيبية للمتحدثات والحضور و أوضحت أن أزمة كورونا شكلت السياسة العالمية وأبرزت دور القيادات النسائية في مكافحة الفيروس وأن النساء تصنع التاريخ ليس فقط لأنهن في الخطوط الدفاعية الأولى كملائكة الرحمة بل أيضا لدورهن في الوقوف في مواجهة الجائحة وعملهن الدؤوب على تقليل نسب الوفيات بكافة أدوارهن في المجتمع .

وكانت الجلسة الاولى بعنوان “ديناميات النوع الاجتماعي أثناء كوفيد-19” بحضور مندوب عن وزيرة الصناعة والتجارة والتموين دانا الزعبي بالاضافة الى حضور النائب الاسبق وفاء بني مصطفى و النائب أسماء الرواحنة عضو مجلس النواب الحالي والدكتورة نجوى قبيلات أمين عام وزارة التربية والتعليم لشؤون الادارية والمالية ، وتحدثت مندوبة وزيرة الصناعة والتجارة والتموين عن أن المرأة تتجه للمشاريع الاقل ربحية تتجه و نحو خدمة الزبائن أن هنالك انخفاض في نسبة الصادرات للسيدات وذلك بسبب تحديات العائلة والتمويل والخوف من المغامرة لدى السيدات .

وتضمنت الجلسة الثانية ألتي شارك فيها الدكتور سعد حابر وزير الصحة الاسبق وكانت بعنوان “الأدوار القيادية للنساء والرجال خلال كوفيد-19” والذي أوضح أن دور المرأة لا ينفصل عن الأسرة والمجتمع حيث أثبتت النساء على رباطة الجأش والتمكن من ادارة الأزمة و لا يمكن انكار دور المرأة في هذه الفترة حيث ان الفايروس لم يفرق بين الرجل والمرأة وهنّ تأثرن اكثر ليس من الناحية الصحية فقط بل أسريا واقتصاديا واجتماعيا و أغلب العاملين بالقطاع الصحي من النساء ولذلك نسبة اصابتهن أعلى وكما تأثروا بسبب بعدهن عن عائلاتهن واطفالهن خاصة أن العاملات لديهم واجبات مع أسرهن، واستعرضت ميادة أبو جابر في مداخلة أثناء ادارتها للجلسة احصاءات عن صفات القيادة بأزمة كورونا وبينت ان الدول التي تقوها نساء نسبة الوفيان فيها اقل ب 6 أضعاف من الدول الأخرى حيث أن المرأة من صغرها منمطة على الرعاية والتشاركية وان الرجال يقدموا على المخاطر اكثر من الرجال وفي حالة الوباء هذا ليست صفة ايجابية .
وبدأ اليوم الثاني من المؤتمر بجلسة حوارية بعنوان العنف السياسي ضد المرأة وأدار الحوار التاىب٦السابق وفاء بني مصطفى وتناولت المتحدثات أهمية مواجهة العنف ضد المرأة وخاصة في المناصب القيادية فاكدن على أهمية دور الاعلام في مواجهة هذه الظاهرة وان المسؤولية المجتمعية للجميع تجاه توحيد الجهود لاعطاء الفرصة للمرأة في اظهار قدراتها وتقديم الدعم لها وعدم الخروج عن النقد المهني والبنّاء دون التعرض لانواع من العنف اللفظي وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي .

الجلسة الثانية كانت بعنوان “بناء القدرات للنساء المترشجات للانتخابات” وادار الحوار الدكتورة عايدة أبوتايه وتركز الحديث خلالها عن واقع مواقع التواصل الاجتماعي في التعنيف والتعرض للمترشحات لمجلس نواب التاسع عشر بجميع انواع العنف السيبراني والتعرض لهنّ بأشكال سيئة مما يعيق رغبتهنّ في الاستمرار قدما في الدخول في الحياة العامة وخاصة بالمجلس النيابي كم سردت المتحدثات قصصهن الحقيقية و واقع الحال فيما يتعرض لهن من عنف على مواقع التواصل الاجتماعي .
واَختتم المؤتمر بجلسة نقاشية ركزت على تحديد استراتيجية واهداف الشبكة وصناعة الآليات الملهمة التي تساعد على تحقيق طموح النساء الاردنيات وتثبيت حجر الاساس في تقوية مطالبها ‏وتحقيقها بالشكل المضمون الذي يحقق لها المواطنة المتساوية كاملة الحقوق والوجبات.
وشكرت السيدة ميادة أبو جابر مديرة الشبكة جميع المتحدثات والمتحدثين الذي حضروا على مدار يومين من فعاليات المؤتمر وجميع من حضر هذه الفعاليات وأعربت عن أملها في استمرارية بقاء عمل الشبكة ضمن طموحات وآمال العضوات والأعضاء لتحقيق الأهداف والاستراتيجات التي بنيت عليها الشبكة .

الاخبار العاجلة