صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
سمعت كثيرا عن كتاب الدعسة الفجائية لكنني استبعدت كثيرا ان تكون لهم هذه الحظوة التي يتبغددون فيها مقابل جاهزيتهم لأطلاق بالونات الأختبار كلما استدعى الأمر ذلك
ومثل هؤلاء الذين لا يتجاوز عددهم مع من تم ضمهم في عهد هذه الحكومة عدد اصابع اليدين لكنهم جاهزون لقلب الأبيض اسود وبالعكس حال تلقيهم التوجيهات ولا يعنيهم لا من قريب أو بعيد ردود الفعل السلبية من قبل المواطنين فالأهم بالنسبة لهم ان تستمر الحنفية بالضخ عليها من خيرات الوطن
قد يستغرب البعض مكاسب أمثال هؤلاء فهم ليسوا بموظفين ينتظرون الزيادة السنوية أو الترقية لدرجة أعلى فما يحصلون عليه من منافع ومكاسب هي اضعاف ما يحصل عليه افضل الاعلاميين في مؤسسات الإعلام الرسمي لا بل ان البعض موردهم أكثر من راتب رئيس الحكومة .
وقد يستغرب أخرون أنهم كتاب لدى صحف يومية لكل صحيفة نهجها وهنا مربط الفرس حيث يساعدهم ذلك في توفير قناعات لدى القراء والمتابعين على اعتبار انهم اصحاب اقلام حرة ولذلك تراهم في بعض الأحيان ينتقدون اداء هنا أو هناك دون وجل او خوف فالنتيجة محسومة بصدور قرار ينسجم مع ما ذهب اليه عندما يأتي صدى الشارع دون احتجاج او اعتراض كما حدث مؤخر حين اقترح أحدهم بوقف الزيادات والعلاوات للموظفين والعسكرين وفرض خصم من راوتب بعض الفئات لصالح المجهود الوطني في مواجهة كورونا .
ومثال أخر عكس ذلك حين لج المواطنون على اشارة احد الكتاب بخصوص الخزينة العامة أنها اصبحت فارغة حيث سارع وزيران الى نفي ذلك والتأكيد ان احوالنا بخير .
أما مكتسبات أمثال هؤلاء فتتعدى المكافآت التي يحصلون عليها من الصحف التي يكتبون فيها والتي في حدها الادنى لا تقل عن الفي دينار فيما البعض تصل مكافأته الى خمس ألاف دينار اضف الى ذلك ان اغلبهم يعملون مستشارين اعلاميين لدى شركات ومؤسسات مملوكة للدولة بمبالغ مجزية ولا تقل بالنسبة للشخص الواحد عن الف دينار وتصل بالنسبة للبعض الى اكثر من الفي دينار فيما البعض يعمل لدى عدد من هذه الشركات .
اللهم لا حسد لكن السؤال الأول هنا ما مصلحة الدولة الأردنية من خدمات كتاب الدعسة الفجائية التي لا تسند الى اسس ولا تصب في الصالح العام والسؤال الثاني هل شملتهم قرارات الحكومة للخصم من دخلهم المتعدد والمرتفع لصالح المجهود الوطني في معركتنا مع كورونا .
… يتبع حكايا يندى لها الجبين
