المزارع سليمان العطون يناشد جلالة الملك بإنقاذ مزرعته من الهلاك .. صور

16 سبتمبر 2021
المزارع سليمان العطون يناشد جلالة الملك بإنقاذ مزرعته من الهلاك .. صور

معان / صراحه نيوز

اشتكى احد أبناء منطقة المدورة في محافظة معان من الوضع الكارثي الذي آلت إليه نخيل مزرعته ، والتي تعاني العطش والإهمال، موجها ندائه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكد وما زال يؤكد على ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي ودعم المزارعين من أبناء المناطق الذين قرروا العودة لإحياء الأرض.

وطالب صاحب المزرعة سليمان العطون التي تبلغ مساحتها 1500 دونم بضرورة التدخل والوقوف على وضعية المزرعة الكارثية والتي تضم أكثر من 5 آلاف شجرة نخيل هذه الشجرة المباركة والتي ذكرت في القران الكريم عشرون مرة وفي ستة عشرة سورة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أشجار النخيل التي تلف أغلبها بسبب العطش وعدم وجود مصدر للسقي.

وأوضح العطون انه عندما قام بشراء هذه المزرعة من قبل وزارة المياه والري تقدم بطلب من اجل استخدام هذا البئر مقابل الثمن الذي نصت عليه الأنظمة والقوانين في الوزارة إلا أننا ومنذ سنوات ونحن نخاطب الوزارة ولم يتم الاستجابة لنا من قبل المسؤولين فيها .

وأكد العطون في حديثه لـــ ” صراحه نيوز” أثناء الجولة الميدانية أنه طرح موضوع المزرعة من خلال استدعاء قدمه لجلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته الأخيرة الميدانية للمنطلقة ، بالإضافة إلى مخاطبة رئيس الديوان الملكي العامر ، إلا أن الأمور بقيت تراوح مكانها دون اتخاذ أية إجراءات من شأنها إعادة الاعتبار لهذه المزرعة وإنقاذ أشجارها التي أوشكت على الهلاك وتستغيث برب العباد وملك البلاد.

مشيرا العطون إلى انه كان يتوقع أن يلقى الدعم من قبل وزارة المياه والري كون هناك آبار كثيرة يتم استخدامها في عدد من المزارع مقابل الأجرة إلا انه تفاجأ بهذا الرفض رغم انه أبناء هذه المنطقة القابعة في قلب الصحراء والمحاصرين برمالها والذي أكدوا أن جلالة الملك أوعز للمسؤولين بضرورة الاهتمام بمثل هذه المشاريع التي تعتبر ثروة وطنية حقيقية إلا أن ما حصل معي هو العكس تماما.

واتهم العطون وزارة المياه والري والمسؤولين فيها بأنهم السبب الرئيس في هلاك مزرعته والنخيل الذي أصبح في الرمق الأخير من الحياة بسبب عدم توافر مياه الري ودائرة الاستثمار في الضمان الاجتماعي وبعض الجهات الاخرى التي اصبحت تنافس المواطن في مشاريعه التي دفع ثمنها من جهدة وعرقه ليعيش في منطقته التي اعطاه جلاله الملك حق الاستثمار قبل غيره من المستثمرين .

متسائلا العطون كيف تم السماح لمالكي المزرعة في السابق والمزارع الأخرى باستخدام هذه الآبار والضمان الاجتماعي الذي حصل على كثير من الاستثمار علما بأنهم ليسوا من أبناء المنطقة وهذا يعني أن أبناء المنطقة محرومين من مثل هذه المشاريع التي دائما تكون حكرا على الشركات والمتنفذين.

وأضاف العطون إن استمرار رفض وزارة المياه باستخدام البئر المتواجد في المزرعة سيؤدي إلى الحكم بالإعدام على هذه المزرعة وأشجارها المباركة التي كنا نتوقع أن تحظى بدعم المسؤولين تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك ودعم أبناء المنطقة الذين يتوجهون إلى هذا القطاع الهام في وطننا العزيز .

ويشير العطون إلى أننا تفاجئنا بتوقيع الحكومة اتفاقية مع المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي يتم من خلالها منح هذه المؤسسة 12 بئر لاستخدامها في المشاريع التي تنوي المؤسسة القيام بها ومن ضمنها البئر الموجود داخل مزرعتي مما يؤكد أن المسؤولين في الحكومة ووزارة المياه والري كانوا يستخفون بعقولنا ويعطونا الوعود المقطوعة المبنية على عدم المصداقية.

وتؤكد ” صراحه نيوز ” أن رفض وزارة المياه والري السماح للمزارع سليمان العطون من أبناء منطقة المدورة والذي توجه للاستثمار في هذا القطاع يعتبر من المعوقات البارزة بتهديد الاستثمار في التمور ، علما بأنه يوجد الكثير من الآبار التي يتم استخدامها من قبل المزارع الموجودة في المنطقة والمحاذية لمزرعة العطون تستخدم المياه من الآبار الموجودة لري مزروعاتهم دون أي معوقات .

إلى ذلك أفاد الناطق الإعلامي في وزارة المياه والري عمر سلامة في رد مقتضب بأن الأرض التي يقام عليها مزرعة المواطن العطون هي ارض خزينة وتعود للدولة الأردنية.

وقال في تصريحه لـــ ” صراحه نيوز ” بان الآبار الزراعية موقوفة بقرار سابق من مجلس الوزراء فلذلك تم رفض طلب المواطن العطون .

الاخبار العاجلة