صراحة نيوز – قال وزير البيئة نبيل المصاروة، أن نجاح الأردن في خدمة البيئة يتأتى من خلال التحول نحو الاقتصاد الأخضر والانتاج الأنظف، وأن الوزارة مهتمة بقصص النجاح التي حققتها مؤسسات القطاعين الخاص والعام لتعميمها والاستفادة منها، وستواصل تعزيز وتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص؛ لإيمانها بأنه العمود الفقري للاقتصاد الوطني جنبا الى جنب مع القطاع الزراعي.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير المصاروة، اليوم الخميس، الى شركة بترا للصناعات الهندسية، والتي تعد من الشركات المؤهلة للتمويل من الصندوق المتعدد الاطراف لحماية طبقة الأوزون، للتحول الى تكنولوجيات رفيقة بالبيئة، واستخدام مواد لا تؤثر على طبقة الاوزون.
واضاف، أن الوزارة تقدمت، أثناء استعراض المشاريع للمنظمة العالمية للتنمية الصناعية، بطلب لتوفير تمويل لإعداد استراتيجية للخفض التدريجي للمواد الهيدروفلورووكربونية بنسبة 80 بالمئة بحلول عام 2045، وستستفيد جميع القطاعات الصناعية من التمويل المتوفر لدى صندوق مونتريال، وذلك بهدف تمكين الاردن من الوفاء بالتزاماته الدولية.
وأشار المصاروة إلى أن الحكومة، أقرت التشريعات اللازمة خلال الأسبوع الحالي لتنظيم عملية استخدام واستيراد وإعادة تصدير المواد الخاضعة للرقابة بموجب تعديل كيجالي، والتي صادق عليها الاردن في السادس عشر من تشرين الأول سنة 2019، لحماية الصناعة الاردنية وتمكينها من المنافسة على المستوى إقليميا ودوليا.
واستمع المصاروة، خلال جولته الميدانية، الى عرض قدمه نائب رئيس الشركة المهندس عمر أبو وشاح، عن أول مشروع تم تنفيذه وتمويله على شكل منحة من صندوق مونتريال بقيمة 2.4 مليون دولار، وبمساعدة ودعم من المنظمة العالمية للتنمية الصناعية (UNIDO).
ويعمل هذا المشروع من خلال نقل التكنولوجيا وتوظيفها في المصنع، وتدريب الفنيين على أحدث الممارسات البيئية؛ من حيث التشغيل، والصيانة، وتطبيق مبادئ الادارة البيئية الحديثة، والتخلص من المواد الهيدروكلوروفلوروكربونية ال (HCFCs-R22) ومواد الهيدروكلوروفلوروكربونية (HCFCs-141b)؛ وهي من المواد المستنزفة لطبقة الاوزون وتؤثر على المناخ.
وفيما يخص المشروع المعمول حاليا على تنفيذه، أشار مدير البحث والتطوير للشركة المهندس سمير حامدإلى أنه قد تم اختيار شركة بترا من قبل اللجنة التنفيذية لادارة صندوق مونتريال، لتنفيذ مشروع تجريبي لاستخدام بدائل للمواد الهيدروفلوروكربونية (HFCs) مثل HFC-R290 و HFOs و R32، بحيث يتم الاستفادة من نتائج المشروع على المستويين الاقليمي والدولي.
وأضاف، أنه تم تمويل هذا المشروع بقيمة مليون و 637 ألف دولار امريكي؛ للخفض التدريجي لمواد الهيدروفلوروكربونية ال (HFCs) في صناعة التكييف والتبريد وبدعم ومساندة المنظمة العالمية للتنمية الصناعية (UNIDO)، مبينا انه مشروع تجريبي، يهدف الى وضع نماذج لانتاج وحدات تكييف وتبريد بقدرة تبريد (400KW)، تستخدم مواد لا تؤثر على الاوزون والمناخ، وذات كفاءة وطاقة تساهم في توفير فاتورة الكهرباء.