صراحة نيوز – أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة أن إعادة القضية الفلسطينية كأهم أولوية على اجندة الزعماء العرب والرأي العام الدولي، يعد انجازا للسياسية الاردنية التي قادت مؤتمر القمة العربية برئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال خلال لقائه اليوم في مبنى الوزارة عددا من امناء الاحزاب السياسية، ان الاردن نجح بإعادة الزخم للقضية الفلسطينية والحديث عن فكرة حل الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران 1967 أمام الامين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الاوروبي وممثلين عن الدول العظمى في القمة العربية هو نقطة تحول تحسب للدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك.
وشدد على ان الحديث عن القضية الفلسطينية باعتبارها اولوية اردنية، رافقها تأكيد الموقف الاردني بخصوص الازمة السورية التي يجب ان يتم حلها على اساس سياسي، وهذا ما اكد عليه الملك منذ اندلاع الازمة عام 2011، بالإضافة الى طرح ملف الارهاب الذي اخذ مساحة كبيرة من الاهتمام والتركيز في القمة العربية.
وقدم شرحا مفصلا عن مشروع اللامركزية والانتخابات البلدية، مشيرا الى ان هذه مشروع جديد ويطبق لأول مرة في المملكة، وسيتم البدء به بشكل تدريجي، حيث ستجري الانتخابات في يوم واحد قررته الهيئة المستقلة للانتخاب في 15 آب المقبل.
واكد خلال اللقاء ضرورة اعادة مراجعة وتقييم للتجربة بعد اجراء الانتخابات ورؤية التجربة على ارض الواقع، مشددا على ضرورة عقد لقاءات دورية مع الاحزاب بهدف الاستماع لآرائهم ومواقفهم بخصوص الحياة الحزبية والسياسية.
وبين ان الاصل في العمل الحزبي هو تمثيل الناس والمواطنين، لذلك لابد من اقناع المواطنين بالحزبية وتغيير القناعات المسبقة، مشددا على انه ليس بالقوانين وحدها يمكن تغيير هذه النظرة لأن هناك دورا للأحزاب ايضا.
واكد دور الاحزاب المهم والبارز في مواجهة ظاهرة التطرف والاقصاء، والدعوة لإعلاء سيادة القانون والدولة المدنية.
وقال انه من غير المقبول اضعاف دور مجلس النواب واظهاره بصورة ضعيفة امام الراي العام، لأنه المؤسسة الابرز في الدولة، معربا عن امله ان يكون التمثيل في البرلمان على اساس حزبي.
من جهته قال امين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ورئيس لجنة الأحزاب المهندس بكر العبادي ان المشروع الابرز للدولة هذا العام هو اجراء الانتخابات اللامركزية والبلدية، مشددا على ضرورة مشاركة الاحزاب السياسية بهذا المشروع من خلال المشاركة بالانتخاب وتحفيز المواطنين للمشاركة ومن خلال الترشيح لخوض الانتخابات.
ودعا امين عام الحزب الشيوعي فرج الطميزي الى ضرورة ان تحظى الانتخابات البلدية واللامركزية باهتمام الاحزاب ومشاركتها وضرورة اعادة الاعتبار للعملية الانتخابية.
وقال امين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور احمد الشناق انه يجب على الاحزاب ان تساند الدولة والوطن في هذه المرحلة الصعبة.
بدوره قال امين عام المؤتمر الوطني الدكتور رحيل غرايبة اننا بحاجة الى حديث معمق عن تطوير العمل الحزبي على الساحة الاردنية، باعتبار الاحزاب ادوات التعبير عن المواطنين.
وقال امين عام حزب الوسط مد الله الطراونة ان النظرة للأحزاب ما زالت بحاجة إلى تطويرها والنظر اليها بإيجابية، مشيرا إلى انه كان من الضروري مشاركة شخصيات حزبية في القمة العربية.
وقال من حزب الجبهة الاردنية الموحدة خالد الخريشا ان نتائج قمة عمان نفخر بها، مطالبا بدور للأحزاب بمشروع اللامركزية والبلديات، واعطاء حوافز للأحزاب التي تشارك في الانتخابات.
وتساءل عبد المجيد دنديس من حزب الوحدة الشعبية حول المشاركة في الانتخابات وأن تكون هذه المشاركة خطوة نحو الاصلاح الحقيقي.
من جهته قال من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الاردني سعيد الردايدة انه يفترض اقرار مبدأ الكوتا للأحزاب في الانتخابات لتقوية العمل الحزبي.
واعربت الامين العام الاول لحزب حشد عبلة ابو علبة عن معارضتها لتخصيص كوتا للأحزاب السياسية في الانتخابات، مطالبة بضرورة التنسيق بين الوزارة والاحزاب بخصوص التعليمات التي تصدر عن الوزارة.
وقال ضيف الله الفراج من حزب الحركة القومية انه لا يجوز تطبيق التعليمات على الاحزاب باثر رجعي، معربا عن امله في تنظيم لقاءات موسعة مع الاحزاب خلال الفترة المقبلة.