صراحة نيوز – أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة أن تطبيق اللامركزية في الاردن سيوسع ويفتح الآفاق لاتخاذ القرار التنموي والخدمي، بما يتعلق بحياة المواطنين، اذ سينتج عنها مجالس المحافظات، وهذه خطوة إصلاحية، تكمل مشوار الإصلاح السياسي، الذي بدأ بقوانين الانتخاب والأحزاب والبلديات.
وقال في افتتاح ملتقى اللامركزية الاول نحو شراكة ومشاركة فعالة امس، ويستمر ليومين، ان “المطلوب يكمن في انجاز مجالس محافظات قادرة على القيام بمهامها، باعتبارها التجربة الاولى في المملكة”.
وبين أمام حشد من النخب الفاعلة في مجال المجتمع المدني والأحزاب وممثلين عن البلديات، أن مجالس المحافظات، منتخبة، وتزيد من مشاركة المواطنين في المحافظات، وتعزز المساءلة، وتحدد الحاجات والأولويات والخدمات والمشاريع التنموية.
وتعزيزا لدور الشباب في المشاركة السياسية، قال المعايطة ان “القانون سمح لمن أكمل سن الـ25 عاما بالترشح للإنتخابات، وهذا يفرض عليهم التحرك للمساهمة في الإنتخابات المقبلة، كما انها تشكل فرصة للأحزاب لتعزيز مشاركتها الشعبية باستثمار هذا المناخ انتخابا وترشيحا”.
وتهدف الحكومة من مجالس المحافظات لزيادة مشاركة المواطنين في صنع القرار والتنمية بتعزيز التنمية المستدامة والشاملة وزيادة المساءلة بين الحكومة والمواطنين، وتقوية وتعزيز التعاون بين المجالس البلدية في المحافظات والمحافظين والمجلس التنفيذي، لضمان التوزيع العادل لفرص التنمية في المحافظة الواحدة.
وبخصوص ترسيم العلاقة بين مجالس المحافظات والمحافظين، قال المعايطة إن مجالس المحافظات لا تملك أي دور إشرافي أو رقابي على المحافظ أو المجلس التنفيذي أو على المجالس البلدية والمحلية.
أما بالنسبة للعلاقة بين مجالس المحافظات والبلديات، فهناك فرق واضح بينهما، فمجالس المحافظات لها دور استشاري (advisory) والمجالس البلدية تملك دوراً تنفيذياً، وتقر موازاناتها وتملك الأدوات التنفيذية لمتابعة المشاريع وعملية تقديم الخدمات.
وبهدف تشجيع قادة المجتمعات المحلية على تحمل مسؤولياتهم في توعية المواطنين شبه عملية الاستعداد للمشاركة في الانتخابات بوعي كامل كمن يتعلم السباحة للمشاركة في سباق للسباحة داعين قادة المجتمع الى تعلم السباحة استعدادا للمشاركة في الانتخابات التي ستجري بتاريخ 15 آب المقبل .
من جهته، قال مدير مشروع دعم منظمات المجتمع المدني للحوار والمشاركة في الاردن، الدكتور سمير الجراح ان الهدف من اللامركزية هي زيادة المشاركة في صناعة القرار وصنع السياسات، موضحا “اننا نسعى لبناء شراكة حقيقية مع عناصر المجتمع المدني، بحيث ستكون لنا انشطة عديدة، بخاصة تعزيز الحوار والمشاركة”.
بدوره، قال سفير الاتحاد الاوروبي في عمان اندريا فونتانا “إننا نقف جنباً الى جنب مع الشعب والحكومة للمضي قدما في مشروع اللامركزية وتعزيز المجتمع المحلي”.
وأضاف ان “الاردنيين اختاروا أولوياتهم منذ عدة اعوام للتنمية المستدامة، وقد تركزت أولوياتهم العاجلة على خلق فرص عمل وتعليم جيد وحكومة شفافة مستجيبة ونظام صحي أفضل”، مبينا أن وضع المواطن في مركز العملية التنموية، يعتبر نشاطا ديمقراطيا وتحريكا للموارد المحلية لصناعة الثروة لما لها من اهمية كبيرة.